- المصدر: السورية نت
- 5822 قراءة
مرشحان سوريان للانتخابات البلدية في"هاتاي" يثيران حفيظة المعارضة التركية
أثار ترشح سوريّين حاصلين على الجنسية التركية، للانتخابات البلدية في ولاية "هاتاي" جنوب تركيا حفيظة المعارضة التركية، التي صدر عن العديد من المرشحين و قيادات النسق الثاني، تصريحات تتعلق بهذين المرشحين و"خطورة الوضع" الذي يتسبب به ترشح السوريين المجنسين للمناصب الإدارية في الولايات التركية.
التصريحات التي أطلقتها شخصيات معارضة، تراوحت بين اعتبار الأمر تهديداً بعيد الأمد لتركيا، وبين اعتبار الأمر خطراً يكبر مع الزمن ويجب إيجاد "حل له".
موقع "غيرشك غوندم(link is external)" التركي، نقل تصريحاً لرئيس بلدية مدينة هاتاي لوتفو سافاش، وهو من "الحزب الجمهوري" المعارض، و ترجمته "السورية نت" قال فيه: "السوريون سوف يصبحون أصحاب الكلمة في هذه المدينة(هاتاي)، اليوم يوجد لدينا مرشحان سوريان لمنصب مختار حي، وبعد عامين سوف نشاهد مرشحين سوريين لمنصب عمدة المدينة، وهم يبقون نسبة المواليد لديهم مرتفعة من أجل حماية أنفسهم"، حسبما نقل الموقع.
وأضاف سافاش، "نسبة مواليد السوريين أعلى من الأتراك في الولاية وهي اليوم 60 بالمئة و40 بالمئة للأتراك وبعد 3 سنوات سوف تصبح حوالي 75 بالمئة للسوريين و25 بالمئة للأتراك، ما يعني أنه بعد 12 عاماً سوف يصبح السوريون في الولاية أكثرية وسوف يزيد عددهم على عدد المواطنين الأتراك، وعندها لن يتجرأ أحد من سكان هاتاي (الأصليين) على الترشح لانتخابات عمدة المدينة".
بدورها نشرت وزارة الداخلية التركية قوائم بأسماء المرشحين لمنصب عمدة المدينة ومناصب المخاتير(link is external) في الأحياء المختلفة في الولاية.
والمرشحان السوريان المجنسان، الذين تجنب المعلقين ذكر اسميهما بشكل مباشر، ترشحا لمنصب "مختار حي"، (منصب إداري متواضع)، هما ضمن قائمة من 593 مرشحا في ولاية هاتاي وحدها، لمنصب ذاته بحسب القوائم التي نشرت واطلعت عليها "السورية نت"، أي أن نسبة السوريين ضمن القائمة، أقل من 0.5 بالمئة من مجمل المرشحين للانتخابات القادمة في الولاية.
يشار أنه مع اقتراب الانتخابات البلدية في تركيا التي ستجري في مارس/ آذار المقبل، يتزايد انتشار كم هائل من المعلومات الخاطئة حول اللاجئين السوريين، من خلال استخدامهم في كل انتخابات كورقة للتأثير على قرار الناخبين، كالادعاء بأن الحكومة جنست أعداداً كبيرة منهم لكي يمنحوها أصواتهم، وأنهم يحصلون على ما يريدون بالمجان.
وتعكس أرقام ذكرتها وسائل إعلام تركية حجم التأثير القليل للسوريين المجنسين في أي انتخابات حاصلة في تركيا.