- المصدر: أورينت.نت
- 9723 قراءة
دائرة الهجرة التركية توضح تفاصيل جديدة حول تحديث الكمليك
تواصل الحكومة التركية دعواتها شبه المستمرة للسوريين من أجل استيفاء الشروط المفروضة عليهم للبقاء على الأراضي التركية كـ "ضيوف" (لاجئين)، لا سيما من الناحية الأمنية والقانونية التي يجب على كل أجنبي عن أي بلد استيفاؤها في حال أراد البقاء على أراضي أي دولة غير دولته.
فبعد القانون الأخير الذي أصدرته الحكومة التركية وفرضت بموجبه (تحديثاً جديداً) لبيانات الكمليك الخاصة بالسوريين بجميع أشكالها (البيضاء الصغيرة والصفراء الكبيرة)، عادت لتدعو السوريين من جديد وخاصة (أصحاب الكمليك الأبيض القديم) لتحديث بياناتهم والحصول على الجديد (الأصفر) قبل حلول العام 2019 في وقت ارتفعت فيه وتيرة التشديد الأمني في الولايات التركية وخاصة الحدودية منها، التي شهدت انتشاراً للدوريات في شوارع المدن وعلى الطرق الرئيسية بين المحافظات.
(الكمليك الأبيض) ينتهي مطلع 2019
دعوات أطلقتها إدارة الهجرة التركية على شكل تحذيرات للسوريين حاملي (الكمليك الأبيض الصغير)، طالبت من خلالها جميع السوريين لحجز موعد من أجل منحهم بطاقات جديدة، حيث جاء في الدعوات ما مفاده أن أي شخص لم يحدث بياناته أو يحجز موعداً للتحديث قبل العام 2019 سيتم إنهاء قيوده نهائياً.
وفي اتصال هاتفي مع إدارة الهجرة التركية عبر رقم الاستعلامات /157/ قال أحد الموظفين لأورينت نت، إن "التحديث الأخير تم توضيحه بشكل كامل وتم تحديد الفئات المستهدفة به، ولكن موضوع (حملة الكمليك الأبيض) هو الأكثر أهمية، هؤلاء يجب أن يحضروا إلى مركز التحديث لحجز مواعيد لهم بأقصى سرعة، فالعمل بالهوية القديمة بات مسألة وقت وستقوم الدوائر الرسمية والمستشفيات بعدم قبوله مع حلول العام الجديد، وهذا ما سيدعو لحذف بيانات تلك البطاقات نهائياً من نظام الحكومة أو (مديرية النفوس) بشكل خاص وهذا سيعرض صاحب البطاقة للترحيل لاعتبار وجوده مخالفاً آنذاك".
وأضاف الموظف: "بدأ العمل بهذا الأمر في بعض الولايات الشمالية من تركيا، حيث لم تعد الهوية البيضاء الصغيرة صالحة لاستخراج إذن للسفر، مشيراً إلى أنه عما قريب ستحذو المستشفيات حذو مديريات الدولة الأخرى كـ(النفوس والهجرة) وغيرها، ولن يتمكن الشخص بعد ذلك من الحركة أو إجراء أي أمر ما لم يحدث بياناته ويحصل على البطاقة الصفراء الكبيرة الجديدة" مع احتمالية إلغاء قيوده.
ولايات بدأت بتطبيق القرار
وأفاد (عبد الغني العمر) الشاب السوري المتواجد حالياً في اسطنبول في حديث لأورينت نت، إنه "قبل فترة حاولت حجز موعد لي لتحديث البيانات في ولاية موغلا شمال تركيا لكوني استصدرت هويتي منها مسبقاً ولكني فشلت في الحجز إلكترونياً وهذا ما فرض علي أن أتوجه من اسطنبول إلى الولاية المذكورة، ولكن بعد أن استفسرت عن السفر أخبروني بأن الذهاب إلى هناك لا يتطلب أي أمر لكوني (مسافر إلى ولايتي) ولكن العودة ستتطلب إذناً للسفر وكانت المفاجأة أن إذن السفر أصبح غير مقبول إلا على الكمليك الجديد حصراً".
وأضاف: "بعد شرح الوضع لي تراجعت عن قراري بالسفر ووكلت أحد أقاربي بحجز موعد لي عبر إرسال صورة لهويتي إليه، ففي هذه الحالة إن كان موعد التحديث بعد شهر فهذا سيفرض علي البقاء شهراً كاملاً هناك قبل أن يتم منحي الكمليك الجديد لاستخرج بموجبه إذن سفر يمكنني من العودة إلى اسطنبول من جديد، وخلال هذه المدة سأفقد منزلي الذي أسكن فيه إضافة لعملي وهذه مشكلة كبيرة بالنسبة لي".
تزامن مع قرارات الأمم المتحدة
صدور هذه القرارات في هذا الوقت وبهذه التشديدات الصارمة تزامن مع عدة تصريحات صادرة عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التي أعلنت في وقت سابق أن دعم اللاجئين السوريين سيتوقف نهائياً أي أنه لن يكون هناك أي دعم جديد للاجئين السوريين، سواءً كان مادياً أو معنوياً أو قانونياً، وهذا ما دفع كثير من اللاجئين السوريين لربط التصريحات الأممية بالإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة التركية.
حيث شهد الشهر الماضي ومطلع الشهر الحالي عدة قرارات جديدة وتحديثات على قوانين أخرى قديمة أهمها (إذن السفر وتحديث البيانات) إضافة لقرارات أخرى تتعلق بالتعليم والمدارس وغيرها من الأمور الأخرى التي عهدها السوريون في تركيا منذ أعوام.