- المصدر: أورينت.نت
- 7616 قراءة
مركز بحوث تركي يكشف عن معاناة الشباب السوريين في سوق العمل
كشف مركز البحوث الاقتصادية والاجتماعية بجامعة (باهشيه شهير) في إسطنبول عن أبرز معاناة الشباب السوريين في السوق العمل التركي.
وبحسب دراسة أجراها المركز فإنّ المشكلة الكبرى التي يعاني منها الشباب السوري في سوق العمل التركي هي مشكلة التمييز، الأمر الذي دفع بالمركز إلى تجهيز تقرير متكامل يدرس أوضاع الشباب السوريين في سوق العمل التركي تحت عنوان "الشباب السوريون والتمييز في سوق العمل".
ولفتت الدراسة إلى أنّ 92 بالمئة من الشباب السوريين في عموم تركيا ممن شاركوا في الاستطلاع أعربوا عن تعرّضهم بشكل من الأشكال للتمييز في أثناء عملهم في السوق التركية، فيما بلغ أعداد الشباب السوريين ممن أعربوا عن تعرّضهم للتميز في ولاية إسطنبول وحدها 80.3 بالمئة.
وعمل المركز في دراسته على تصنيف وتحديد العقبات التي تحول دون التمكّن من اندماج السوريين في سوق العمل التركي، حيث أجرى المركز لقاءات مع وزارة الأسرة والشؤون الاجتماعية ووزارة العمل والضمان الاجتماعي ووزارة التنمية وبعض البلديات والمصانع، لبحث أوضاع الشباب السوري فيما يخص العمل.
ووفقا للتقرير الصادر عن المركز فإنّ الشباب السوريين يؤمنون بأنّ فرص حصولهم على عروض عمل في السوق التركية أقل مقارنة بالشباب الأتراك، حيث أكّد شباب سوريون بأنّهم يتقاضون رواتب أدنى من رواتب الأتراك، ويعملون لساعات أطول من ساعات العمل الخاصة بالأتراك.
ولفت بعض الشباب إلى أنّ حالات التمييز التي يتعرّض لها الشباب السوريون تصل لدرجة أنّ فترة الاستراحة في العمل تكون أقصر من فترة الاستراحة الخاصة بأقرانهم الأتراك.
وأضاف التقرير أنّ واحدا من كل 4 سوريين يعتقد بعدم حصوله على فرصة عمل نتيجة سياسة التمييز، فيما تحدّث كثير ممن أجرى المركز لقاءات مباشرة معهم عن تعرّضهم لمعاملة سيّئة.
وذكر البيان أنّ 24 بالمئة من الشباب السوريين اشتكوا من المعاملة السيّئة الناتجة عن أرباب العمل والإداريين، وعن 18 بالمئة عن أقرانهم الأتراك.
وأفاد بعض الشباب ممن شاركوا في الاستطلاع بأنّ شروط العمل التي تعرض عليهم غالبا ما تكون شروطا سيّئة، إذ أكّد عدد منهم على تلقيه عرضا في ظروف عمل غير ملائمة، فيما أوضح 1 من كل 4 سوريين أنّه رٌفض من العمل فقط لكونه سوريا.
وأشار التقرير إلى أنّه من بين العقبات التي تواجه السوريين في حصولهم على فرص عمل وخصوصا في الأعمال التي تتطلّب احتكاكا مباشرا مع الزبائن، هو خوف وقلق المالك من أنّ يخلق العامل السوري ردود فعل غير إيجابية لدى العميل التركي.
وأوضح اتحاد البيع بالتفرقة في تركيا أنّ قلق رب العمل التركي من استخدام الشاب السوري في الأعمال التي تتطلب احتكاكا مباشرا مع العملاء ناتج من عامل اللغة، ولكون أغلب السوريين لم يتقنوا بعد اللغة التركية بطلاقة، الأمر الذي قد يؤدي إلى حكم مسبق لدى العميل.
وذكر التقرير أنّ المعدل الوسطي لأجور الشباب السوريين أدنى من المعدل الوسطي للشباب الأتراك، لافتا -التقرير- أنّ المعدل الوسطي لأجور الشباب الذكور لعام 2017 كان 1400 ليرة تركية، فيما المعدل الوسطي للإناث منهم 1300 ليرة.
ووفقا للتقرير فقد أكّد بعض الشباب على عدم تقاضيهم لأجورهم، أو أنّ دفع الرواتب في كثير من الأحيان يكون متأخرا، موضحا أنّ عمل السوريين في ظروف غير قانونية لا يتيح المجال أمامهم لتحصيل حقوقهم.