- المصدر: السورية نت
- 7462 قراءة
رجال أعمال سوريون ينجحون في تركيا
استطاع رجال أعمال سوريون تحقيق نجاح كبير في سوق الأعمال التركية، ودخلوا في شراكات مع أتراك في عشرات آلاف الشركات التي أُنشأت خلال السنوات الثمان الماضية، وباتوا يستحوذون على 19 % من الشركات المسلجة بتركيا.
وتحدث موقع "المونيتور(link is external)" في تقرير نشره يوم 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، وترجمته "السورية نت"، عن بيانات قال إنه حصل عليها من اتحاد الغرف والتبادل السلعي في تركيا، مشيراً إلى أن رجال أعمال سوريين لا يزالون يفضلون عقد شراكات مع الأتراك، رغم أن القانون لا يلزمهم بذلك.
وأشارت البيانات التي ذكرها موقع "المونيتور" إلى أن سورين تشاركوا مع الأتراك في 7,972 شركة، منذ مارس/ آذار 2010 إلى أغسطس/ آب 2018. وأظهرت البيانات أيضاً أن رجال الأعمال السوريين بدأوا بتحويل استثماراتهم إلى تركيا بعد آذار 2010، أي قبل عام من بدء الاحتجاجات.
وخلال الفترة بين 2010- 2012، كان القانون يلزم الأجانب الذين ينشؤون أعمالاً في تركيا بأن يكون لديهم شركاء أتراك، لكن في يوليو/ تموز 2012، ألغت تركيا ذلك المطلب.
شراكات مستمرة
وتساءل الموقع لم إذاً يستمر رجال الأعمال السوريون بعقد الشراكات مع الأتراك؟. وقال وزير الداخلية التركي السابق معصوم توركور في إجابته على السؤال إنه "وبشكل عام، ما تزال الشركات السورية الصغيرة والمتوسطة تعمل وفق القانون القديم، إنهم يعتقدون أنه ما يزال من المطلوب منهم التشارك مع الأتراك، على الرغم من أن ذلك تم إلغاؤه عام 2012"، مضيفاً: "يبدو أن محاسبيهم لا يشعرون بالحاجة لإخبارهم بذلك".
ووفقاً لمعصوم، يفضل السوريون التشارك مع الأتراك لأسباب عدة، من بينها أن "عليهم بالطبع التأقلم مع الأسواق المحلية، كما يريد السوريون الانتفاع من تجربة الأتراك في أسواقهم".
وأضاف أن رجال الأعمال الأتراك ينجذبون للأسواق التي يملكها أولئك بالفعل في سوريا، وقطر، واليمن، حيث أن الطرفين ينتفعان.
ويتم تحديد الأسهم في الشركات المشتركة وفقاً للأموال المستثمرة. وبهذا الأمر يتفوق السوريون في الشركات التي أنشأت من كانون الثاني 2018 وحتى آب 2018، حيث أن 64,7% من الاستثمارات كانت من قبل رجال الأعمال السوريين، مما يجعلهم "الرؤساء المهيمنون"، بحسب ما قاله "المونيتور".
ويمثل اللاجئون السوريون البالغ عددهم 3,5 مليون في تركيا سوقاً كبيرة لرجال الأعمال السوريين، فهم أهم المشترين للأعمال الصغيرة مثل المحال، المخابز والمطاعم.
حصة كبيرة في السوق التركية
وبحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن اتحاد الغرف والتبادل السلعي في تركيا، فهنالك 42,217 شركة مشتركة في تركيا، من بينها 7,972 شركة أنشأها سوريون، وهي تشكل الآن 19% من مجمل السوق.
من جانبها، قالت مؤسسة أبحاث السياسة الاقتصادية في تركيا إن 1,085 شركة ذات شراكة سورية تم إنشاؤها خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2018، أغلبها في اسطنبول، وتليها ولايات مرسين وهاتاي الجنوبيتين.
والحقول الكبرى للشراكات السورية التركية تتضمن تجارة الجملة، والعقارات، والبناء، وتجارة التجزئة، بالإضافة إلى قطاعات أخرى تتضمن الشحن، والتمديدات والأنابيب، والطعام والمشروبات، والمنتجات الكيميائية، وإنتاج العتاد والآلات، والإعلانات وأبحاث السوق، وإدارة المكاتب.
ولفت موقع "المونيتور" إلى أن التعليم يحظى بأهمية أدنى ضمن مجالات الأعمال المشتركة السورية التركية، مضيفاً: "لكن من المتوقع أن يساهم السوريون في هذه المشكلة الهامة لتركيا بما أن الأتراك لا يضعون المشاريع التعليمية المشتركة لتعليم السوريين في قائمة أولوياتهم".