تأهّل أربعة سوريين في الأردن، لخوض منافسة على مستوى العالم بابتكارهم جهازاً للكشف المبكر عن الحرائق في الغابات، بعد أن حصدوا المركز الثاني على مستوى الأردن ضمن مسابقةٍ من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا والتي شارك فيها خمسة عشر فريقاً.

الشاب معتز سمارة، 27 عاماً من درعا ودرس تكنولوجيا المعلومات، قال في حديث لراديو روزنة، إنّ ما يميّز فكرة الجهاز المبتكر هي اكتشاف الحريق بمرحلة مبكرة قبل الأقمار الصناعية والكاميرات الحرارية، إضافة للسرعة والدقة في الإبلاغ عن مكان الحريق باستخدام تقنية GPS وتفاصيل كاملة عن الضرر، كما أن انخفاض تكلفته وصغر حجمه مقارنة بالأجهزة الموجودة حالياً منحهم الفرصة لخوض هذه التجربة.

المتسابق محمد العمار، 22 عاماً من حمص ودرس علوم الكمبيوتر، أوضح أن اختيارهم وقع على حل مشكلة حرائق الغابات بسبب الحرائق التي حصلت في فلسطين وأمريكا والنمسا واليونان العام الماضي، واستهلكت الكثير من الموارد البشرية والمالية، إضافة للضرر الذي لحق بالبيئة، مشدداً على أن آلية عمل هذا الجهاز ستساعد باكتشاف الحريق بسرعة أكبر من الأجهزة الأخرى.
ويضيف العمار، أن الانسجام بين الفريق وتقسيم الأدوار ساعدهم على نيل المركز الثاني واجتيازهم المرحلة الأولى من المسابقة من بين 15 فريقاً.

بينما يرى سمارة أن نجاح مشروعهم سيساهم بكسر الصورة النمطية للاجئ التي يَحملها جزء من المجتمعات المضيفة عنهم، منها تمس حياة اللاجئين وتؤثر بشكل أو بآخر على مصيرهم، حسب تعبيره.
ويسعى الفريق ليكون من ضمن العشرين فريقاً الذين سيتم اختيار ابتكاراتهم لتطبيقها على أرض الواقع من ضمن 280 مشروع حول العالم.

المنسقة مع وكالة ناسا مرام أبوحسين، قالت لروزنة إن الهدف من المنافسة اكتشاف قدرات الشباب وتوظيفها في حل المشاكل، التي دائما تكون ذكية ومتميزة، مشيرة إلى أن الفريق الذي سيقع عليه الاختيار من وكالة ناسا سيكمل العمل على فكرته بعد زيارته للوكالة.

ويعيش في الأردن نحو 1,3 مليون لاجئ سوري، وفقاً لبيانات رسمية، 671,919 ألفا منهم مسجّل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويعيش ما نسبته 81,1% من اللاجئين خارج المخيمات و125,783 ألف لاجئ داخل 3 مخيمات هي الأزرق، والمخيم الإماراتي الأردني والزعتري، بحسب المفوضية.