- المصدر: شبكة غربتنا
- 4928 قراءة
سوريون يبتكرون تطبيقاً جديداً يتغلب على عائق اللغة
مجموعة من الشباب السوريين أتوا إلى تركيا كلاجئين، وبدؤوا الفترة التجريبية لتطبيق الترجمة الحية في الهواتف الذكية.
الشباب بدؤوا طريقهم بتأمين تواصل جيد بين المهاجرين السوريين والأتراك لكن أهدافهم الآن كبيرة.
مجاهد خالد عقيل أتى إلى تركيا كلاجئ منذ 3.5 سنة ، كانت أكبر مشكلة له في البداية عدم معرفته اللغة التركية ، عقيل الذي يعمل في مجال تطوير تطبيقات الكمبيوتر ، شمّر عن ساعديه لمساعدة السوريين مثله الذين يعانون صعوبة في التواصل مع الأتراك.
وهكذا خطرت له فكرة تطبيق ترجملي لايف عبر أجهزة الموبايل لتأمين خدمة الترجمة لمن يحتاجها بوصلهم بمترجم عبر التطبيق.
ترجمة فورية صوتية ونصية:
التطبيق الذي تولّد نتيجة فكرة بسيطة وبجهد شباب سوريين ومشاركة رعاة تم تطويره وبشكله الحالي يقدم 3 أنواع مختلفة من الترجمة.
النوع الأول: الترجمة الصوتية الحية، المستخدم في حياته العادية عند حاجته لمترجم للتواصل مع الأشخاص الأجانب الذين يصادفهم ؛ عبر التطبيق المُحمَّل على موبايله وفي تلك اللحظة يستطيع التواصل مع المترجمين الذين هم في حالة اتصال ، والمترجم يستطيع تامين الحوار بين الاثنين عبر الموبايل والتطبيق.
النوع الثاني : الترجمة الحية عبر الهاتف ، في هذه الخدمة المستخدم حتى يفهم على الشخص المُتصل والذي يتكلم لغة مختلفة، يمكنه عبر التطبيق إضافة مترجم على المكالمة وبذلك يتشكل مكالمة مؤتمر ثلاثي.
النوع الثالث: الترجمة النصية الفورية، وفي هذه الخدمة، الرسائل الآتية إلى المستخدم بلغة أجنبية ، صورة عليها كتابة أو تصوير أي عبارة عبر الموبايل وإرساله إلى تطبيق ترجملي لايف للترجمة.
يتم إرساله عبر التطبيق إلى مترجم محترف، يترجمه ويرسله عبر التطبيق إلى المستخدم.
سيتم احتساب الكلفة في الترجمة الصوتية بالدقائق وفي النصية حسب عدد الكلمات .
المترجمون 80% طلاب:
التطبيق يتيح العمل لمن يتقن التركية والعربية من البيت، وهم طلاب وربات منزل وأشخاص آخرين، وبفضل التطبيق يمكنهم تحقيق عائد مالي إضافي ، يكفي أن يضغطوا على وضعية متصل عندما يكونون على استعداد لاستقبال المكالمات.
عبو الحسو من عائلة تركمانية من حلب ، وهو أيضاً يعيش في عنتاب منذ 3 سنوات ، قيّم طلبات الراغبين في المشاركة بالتطبيق كمترجمين.
أفادنا قائلاً: "راجعنا حتى الآن 400 شخص ، 80% منهم طلاب وقسم كبير منهم سوريين يدرسون في الجامعات التركية ، طبعاً يوجد بينهم أيضاً طلاب عراقيين وليبيين أيضاً. ويوجد أيضاً أتراك يتكلمون العربية بشكل جيد، مترجم من ماردين مثلاً تجاوز فحص اللغة العربية شفهياً وكتابياً بنجاح"
ويرى المطورون بأنه من يعمل كمترجم يومياً ساعة فقط ترجمة متواصلة يمكنه تحقيق عائد شهري حوالي 500 ليرة تركية.
التطبيق في حالة تجريب ، لكن الشباب السوريين مجدون ، واستطاعوا من الآن جذب انتباه المستثمرين.
ويقومون بعقد لقاءات حتى يتم احتساب الكلفة عبر مشغلي الموبايل، وكذلك يتواصلون مع المطارات والشركات السياحية وشركات النقل والسائقين لترويج التطبيق.
يمكن تعبئة رصيد لتطبيق ترجملي لايف باستخدام البطاقة الائتمانية.
المطورون، باعتبار بأن اللاجئين السوريون لا يستطيعون استخراج بطاقة ائتمانية ، قاموا بطباعة بطاقات مسبقة الدفع سيتم بيعها في المحلات التي يتسوق فيها السوريون بكثرة ويمكنهم بحك البطاقة إدخال رمز البطاقة وتعبئة رصيد.
هدفنا بأن ننتشر في كل العالم:
صاحب الفكرة مجاهد خالد عقيل ، أفاد بأن التطبيق سيبدأ بالخدمة باللغتين العربية والتركية ومن المخطط إضافة اللغة الانكليزية على التطبيق مع الوقت.
"حالياً سنقدم الخدمة ضمن تركيا، لكن التطبيق يملك مقومات الانتشار أكثر، وخاصة في قطاع الأعمال والسياحة حيث أبدوا اهتماماً كبيراً بالتطبيق .وعندما نتوصل إلى عمل التطبيق بشكل كامل عبر الانترنيت ، فإن الأتراك الذين يسافرون إلى البلدان العربية سيتمكنون باستخدام التطبيق التواصل بشكل جيد ومع إضافة اللغة الانكليزية سيكون التطبيق متاحاً لشريحة أوسع من الناس" .
التطبيق دخل مرحلة التجريب ، حمّل التطبيق في الأسبوع الأول حوالي 4000 شخص. وتم رفع عدد المترجمين إلى 150.
لمشاهدة تقرير الجزيرة تورك: https://www.youtube.com/watch?v=M4hiQW0AyO4