- المصدر: شبكة شام الاخبارية
- 4520 قراءة
إمام تركي يبكي لخلو جنازة لاجئين سوريين من المشيعين
لم يستطع إمام جامع أن يحبس دموعه عندما لم يشارك أحد في صلاة الجنازة على 9 لاجئين سوريين أثناء دفنهم بمقابر المجهولين في إزمير.
وذكر موقع الجزيرة تورك أن الإمام أحمد ألطان البالغ من العمر 35 عاما قام بإحدى المهام الصعبة حيث ألقي السلام على جثمان طفل لا يزال في الثانية من العمر. وهو لاجئ سوري خرج مع أسرته في رحلة الأمل متجهين إلى أوروبا. مُسجل في الوثائق الرسمية "جنين مجهول الهوية".
أدى ألطان صلاة الجنازة عليه بمفرده مع خلو الصفوف خلفه. لكنه واجه صعوبة في الدعاء وعندما لم يستطع الصمود أكثر أخرج منديلا من جيبه ليكفكف به دموعه. وأول ما قاله قبل الشروع بالدعاء كان:"عندما يكون المتوفي طفلا فإنه من الصعب حينها أن تتمالك نفسك".
هناك ثمان جثث أخرى وجميعها خالية من المشاركين. الأئمة وعمال المقابر هم من اصطفوا وراء الإمام. ولا توجد أية بيانات بحقهم سوى أعمارهم وموقع انتهاء رحلتهم. فقد تم العثور على جثامينهم على سواحل بلدة تشيشمه وديدم وكوش اداسي. لقوا حتفهم غرقا أثناء محاولتهم الوصول إلى جزيرة خيوس اليونانية. وتم دفن جثامين اللاجئين التسع في مقابر دوغان تشاي في المربع .
المربع 412 في مقابر دوغان تشاي التابعة لبلدة بايراكلي في إزمير هو الجزء المخصص للمجهولين وتم دفن 32 لاجئا سوريا فيه. وبعد أن يتم تشريح جثامين اللاجئين، الذين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الهروب إلى أوروبا عبر تركيا، تترك الجثامين في الثلاجات لمدة 15 يوما.
وبعد هذه الفترة يتم دفن الجثامين، التي لم يتسلمها ذووهم، في مربع 412 الخاص بالمجهولين في مقابر دوغان تشاي وذلك بعد الحصول على عينة من حمضهم النووي.