أعلنت مسؤولة بارزة بالاتحاد الأوروبي الثلاثاء أنه بإمكان الكتلة إيجاد سبل لوقف تدفق المهاجرين من تركيا إلى قبرص ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى عندما تجري محادثات رفيعة المستوى الشهر المقبل في أنقرة.

وقالت يالفا جوهانسون، مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي "من غير المستحيل إيجاد سبيل للمضي قدما" لمنع المهاجرين من مغادرة تركيا للوصول إلى قبرص لأن عدد المهاجرين الذين يصلون إلى قبرص ليس كبيرا للغاية مقارنة بالعدد الضخم للاجئين الذي تستضيفه تركيا. لكنها لم توضح ما سيكون عليه شكل هذا الاتفاق.

وأضافت جوهانسون أنها تريد أن تتعرف بشكل مباشر على الصعوبات التي واجهتها قبرص المنقسمة عرقيا، والتي قالت إن لديها أكبر عدد من طلبات اللجوء بين كل دول الاتحاد الأوروبي مقارنة بتعداد سكانها. وزارت أيضا مركزا لاستقبال المهاجرين في ضواحي نيقوسيا.

وصرحت بعد محادثات مع وزير الداخلية القبرصي نيكوس نوريس "واجهنا الكثير من التحديات في علاقتنا بتركيا. والآن نحن في وضع تحسنت فيه هذه العلاقات".

اتهم نوريس تركيا بتشجيع "ممنهج يوميا" للمهاجرين الذين يصلون إلى الشمال المنشق من قبرص على العبور إلى منطقة عازلة أقامتها الأمم المتحدة نحو الجنوب المعترف به دوليا، حيث يتقدمون بطلبات اللجوء في الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي. ويقول مسؤولون قبارصة إن حوالي 80 بالمائة من المهاجرين الوافدين إلى الجنوب قدموا من الشمال.

وأضاف نوريس أن قبرص تعزز شرطتها الملاحية لمنع الوافدين عبر زوارق التهريب المتكدسة كما تزيد من دورياتها ومراقبتها الإلكترونية للأطراف الجنوبية للمنطقة العازلة. وتابع أنه منذ بداية العام، رفض أكثر من 7 آلاف طلب من بين 8500 طلب لجوء، لكن 300 شخص فقط أعيدوا بسبب "ضعف" سياسة الاتحاد الأوروبي.

من جانبها، أوضحت جوهانسون أن لديها "علامات استفهام" بشأن اتفاق أبرمته قبرص مع لبنان لإعادة مهاجرين على متن زوارق اقتربت من ساحل قبرص. وقالت إن لوائح الاتحاد الأوروبي توضح أنه بإمكان الافراد السعي للجوء عند الحدود البحرية للاتحاد.

ورد نوريس بالقول إن الاتفاق مع لبنان مستمر كما أن إعادة المهاجرين إليه ستستمر.