- المصدر: سوريين في السويد
- 5604 قراءة
سوري يجني مليون ونصف دولار من تجارة هجرة البشر خلال أشهر
في ظل تدهور الاوضاع في سوريا مع استمرار الحرب والقتال , لجأ أكثر من 3 ملايين سوري الى الدول المجاورة , الا أن الفقر والحاجة وقلة سبل العيش , جعلت اللاجئين يتوجهون الى اللجوء الى أروبا , حيث هناك جنتهم كما يعتقدون .
وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها السوريون , برز نجم تجار البشر عن طريق تنظيم رحلات بحرية بهدف الهجرة غير الشرعية الى اوروبا , ولاسيما بعد سيطرة موضوع أروبا على الشارع السوري و الترويح له بأنّه أداة النجاة والمستقبل الرغيد .
وحول ذلك نشرت صحيفة ” الغارديان” تقريراً بعنوان “تجارة تهريب البشر التي تدار من مصر” , تحدّثت فيه عن اللاعب الأبرز في التهريب وتجارة البشر .
“أبو حمادة” (62 عاماً) وهو مهندس مدني سوري، لم يبن العديد من المباني في الآونة الاخيرة إلا أنه استطاع جمع حوالي مليون ونصف مليون دولار امريكي في الأشهر الستة الماضية، وذلك بفضل استثماره في تجارة تهريب البشر من الفلسطينيين والسوريين بعد انتقاله من سوريا الى مصر , بحسب ما ذكره التقرير .
وأضاف : أبو حمادة الذي دفعته الحرب الدائرة في سوريا الى ترك بلاده، يتربع اليوم على عرش شبكة تهريب السوريين من مصر، فأغلبية السوريين الراغبين باجتياز البحر المتوسط من مصر الى ايطاليا، يلجأون إلى إحدى سمسارته الذين يسيرون رحلاتهم من مايو/أيار إلى تشرين الثاني /اكتوبر أي الفترة التي يسمح بها الطقس بتنفيذ عمليات تهريب البشر “.
وبالرغم من انتقاد الكثير لـ ” أبو حماده ” واعتباره مجرم وتاجر بشر إلا أنّه يرى نفسه “انسان جيد”، ويتساءل ” ما العيب في تحقيق الارباح؟، مضيفاً “أنا أجني المال وأساعد أبناء شعبي بنفس الوقت، فما المشكلة”.
وكان ابو حمادة واتباعه ينظمون رحلتين اسبوعياً، كما يجني ابو حمادة حوالي 30 الف دولار من كل مركب , معتبرا أنّه الوحيد الذي يمكن الوثوق به في هذه التجارة .