- المصدر: تركيا بوست
- 7113 قراءة
فتاة سورية تهرب من جحيم أبيها إلى مخيمات التركية
نجحت الفتاة السورية ميساء (17 عامًا)، وإخوتها السبعة في الوصول إلى تركيا بعد رحلة معاناة محفوفة بالمخاطر، زاد من سوءها العنف الأسري الذي تعرضوا له من قبل أبيهم، الذي دفعت ممارساته الأم إلى مغادرة منزلهم في دمشق.
وتقيم ميساء حاليًا مع أختها فاطمة التي تصغرها بعام في مخيم صاري تشام للاجئين السوريين في ولاية أضنة، فيما يقيم باقي إخوتها الصغار سنًا في دار لرعاية الأيتام في بلدة إسكندرون، بولاية هطاي، جنوب تركيا.
وروت ميساء تفاصيل ما جرى معها منذ خروجها مع والدها وإخوتها من دمشق وحتى وصولهم إلى تركيا، حيث انتقلوا جميعًا بداية إلى حلب، ومنها إلى بلدة أطمة، في إدلب، شمال غربي سوريا، حيث استقروا في مخيمها لفترة من الزمن، حاولت خلالها مرارًا الفرار من والدها، إلا أنها فشلت بسبب صغر سن إخوتها، الذين لم تكن ترغب في الابتعاد عنهم، أو تركهم مع والدها.
وأضافت ميساء أنها عبرت مع عائلتها نهر العاصي، لتصل إلى ولاية هطاي، وهي تعاني مع إخوتها من بعض الأعراض الجلدية بسبب قلة الاستحمام لظروف مختلفة، ليستقروا في منزل متداع، وتبدأ مرحلة جديدة من العنف من قبل الأب، الذي اعتبرها وإخوتها سببًا في معاناة العائلة.
وأوضحت ميساء أنهم كانوا يعانون من نقص حاد في التغذية، وازداد عنف والدها تجاههم، ما دفعهم للهرب في إحدى الليالي إلى منطقة جبلية، ليمضوا الليلة وسط بكاء إخوتها، وعند الصباح وصلت إلى نقطة للجيش التركي، وأبلغتهم ما حصل معها فرافقها بعض الجنود إلى مكان وجود إخوتها.
قام الجيش التركي بالتواصل مع السلطات المختصة التي تكفلت بنقل ميساء، وفاطمة إلى مخيم صاري تشام، لتقيما مع مجموعة أخرى في جناح مخصص لحالات مماثلة تحت إشراف وزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية، فيما أرسل باقي الأخوة الستة إلى دار لرعاية الأيتام في ولاية هطاي، بعد الحصول على إذن والدهم، كما أوضحت ميساء، التي أشارت إلى أنها لم تقطع التواصل معه رغم ممارساته السابقة.