- المصدر: زمان الوصل
- 6138 قراءة
تشديد أمني يطال جوالات السوريين بالمطارات التركية وتدقيق جوازاتهم في الطائرة
شددت السلطات التركية من إجراءات تعاملها مع السوريين القادمين إلى تركيا في مؤشر يربطه البعض بالتشديدات الأمنية التي تتخذها البلاد في مواجة المظاهرات اليسارية.
وبينما أغلق الأتراك "باب الهوى" و"باب السلامة" أمام السوريين الراغبين بدخول بلادهم، شهد مطارا "أتاتورك" و"صبيجة" تشددا أمنيا مفاجئا للمسافرين السوريين فقط.
وبررت صحيفة تركية في وقت سابق إغلاق الحدود بمعلومات وصلت السلطات التركية حول نية مخابرات الـنظام تنفيذ أعمال إرهابية قبل إجراء الانتخابات البرلمانية التي تجري في شهر حزيران/يونيو القادم.
وقال أحد المسافرين إنه فور وصوله إلى مطار "أتاتورك" قادما من دولة خليجية يحمل إقامتها، حولوه إلى نافذة خاصة بالسوريين.
وأضاف: "أول إجراء اتخذوه هو تفتيش جوالي بشكل دقيق، حيث طلبوا مني فتح ألبوم الصور، وبدأ أحدهم بتفحص الصور، وما إن رأى صورة لأحد الشهداء حتى استنفر وانهال عليَّ بأسئلة أجبت عليها مستعينا بمترجمة ركيكة استدعتها شرطة المطار لهذا الغرض".
وانتهت قصة المطار بالنسبة للمسافر السوري بعد أن سمحوا له بالدخول، وأعطوه ورقة صغيرة سلمها لأحد النوافذ من أجل تأكيد أنه خضع للتفتيش، قبل أن يختم جوازه إيذانا بدخول المدينة التي تستضيف مئات آلاف السوريين.
ونقل المسافر مشهد عشرات السوريين الذين ينتظرون في المطار، ليحقق عناصر الشرطة معهم "على الواقف"، بعد تفتيش جوالاتهم، مؤكدا أن بينهم نساء وأطفالا.
وأشار إلى أنهم يطلبون من بعضهم الاتصال بمعارفهم بتركيا كي يتأكدوا من غرض الزيارة
وفي نفس السياق يؤكد أحد الزوار السوريين في اسطنبول أن السلطات التركية حجزت زوجته في مطار "آتاتورك" لعدة ساعات في الطائرة التي قدمت بها من دولة خليجية أيضا، حيث فتشوا جوازات السوريين ودققوا بها قبل نزولهم من الطائرة، ومن شكوا بأمره تركوه بالطائرة ليعود أدراجه، دون أن يسمحوا له حتى بالاتصال الهاتفي.
وأكد الزائر، الذي رفض ذكر اسمه، أن "هذا ماحصل مع زوجتي وطفلي الرضيع حيث لحقوا بي بعد أيام، وعادوا أدراجهم بعد معاملتهم بطريقة فظة من الأمن التركي".
من جهته أكد محمد درغام أنه احتجز وهو قادم إلى اسطنبول في غرفة بمطار "صبيحة" ليوم كامل مع أن جميع أوراقه نظامية.
وكشف درغام أن ذريعة توقيفه كانت أنه لم يكمل الـ3 أشهر، من تاريخ دفعه غرامة التأخير وخروجه من تركيا، لافتا إلى أن الأغرب من ذلك، أن الأمن التركي احتسب الأشهر الثلاثة 93 يوما، لأنه خرج بشهر (31) يوما.. وخيروه بين السفر إلى السودان أو ماليزيا، فاختار ماليزيا حتى تنتهي الأيام الإضافية.