ألمانيا تحاول الإستفادة من اللاجئين السوريين بحكم أنهم لن يعودوا

ألمانيا تحاول الإستفادة من اللاجئين السوريين بحكم أنهم لن يعودوا

تعمل الحكومة الألمانية على توسيع مستوى البحث عن متخصصين في صفوف اللاجئين السوريين، وذلك في اعتبارهم لن يعودوا إلى بلادهم بسبب ظروف الحرب الجارية هناك، وفق تقرير نشرته شبكة "دوتشيه فيلله"، اليوم الخميس.
وقالت وزير الاقتصاد والعمل والنقل في ولاية ساكسونيا السفلى، إن الولاية استطاعت تطوير مشاريع التنمية الاقتصادية بالاستفادة من اللاجئين وخلق نهج خاص لتصبح نموذجا في ألمانيا. وبما أن اللاجئين، وبالخصوص "اللاجئين من سوريا، لا يستطيعون العودة إلى بلادهم بسبب الحرب الأهلية"، فإن توسيع مستوى البحث عن "مهنيين متخصصين في صفوف هؤلاء اللاجئين أمر قائم".
وأضافت الوزيرة أن "هؤلاء الناس (السوريون) يجب أن يحصلوا على آفاق مستقبلية للعمل والاندماج في المجتمع لأنه من المتوقع أن يقضوا فترة طويلة هنا في ألمانيا بسبب الوضع المتأزم في بلدهم".
وتطلق ولاية سكسونيا السفلى على هذا المشروع، شعار "التعرف على الكفاءات - للنجاح في ولاية سكسونيا السفلى". ومنذ اليوم الأول لوصول اللاجئين إلى مراكز الاستقبال في الولاية يتم تحديد مؤهلاتهم وكفاءاتهم المهنية وخبرتهم العملية ومهاراتهم اللغوية، وما إذا كانوا يتناسبون مع سوق العمل الألمانية.
ويزداد عدد المسنين في ألمانيا باستمرار، ما يدفع بالشركات للبحث عن من يعوض هؤلاء في أماكن العمل. ورغم ارتفاع عدد العاملين الذي من المتوقع أن يبلغ هذا العام رقما قياسيا بمستوى حوالي 43 مليون عامل، إلا أن الاقتصاد يعاني من نقص في العمالة المتخصصة.
وتبقى أماكن التكوين المهني فارغة في كثير من الحالات ولاسيما في المهن التي لا تشهد عادة إقبالا كبيرا عليها. وحسب دراسة قام بها معهد أبحاث سوق العمل والمهن فإن اليد العاملة آخذة في التقلص في ألمانيا وستتراجع بنسبة الثلث مع حلول عام 2050.