- المصدر: أورينت.نت
- 4780 قراءة
استطلاع للرأي : كيف يرى الأتراك السوريون !!
مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في تركيا، تحاول الأحزاب المعارضة لحزب العدالة والتنمية اللعب على ورقة السوريين الموجودين في المخيمات والمدن التركية، وهو ما صرح به رئيس حزب الشعب الجمهوري (كمال كليشدار أوغلو) والذي توعد بطرد كافة السوريين في حال فوز حزبه بالانتخابات.
فعملنا على استطلاع لدى الشارع التركي في مدينة اسطنبول لمعرفة رأيهم حول الموضوع.
أشار الصحفي التركي (مصطفى أوزجان): "إن حزب الشعب الجمهوري وباقي الأحزاب المعارضة المنافسة لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية القادمة، تحاول الضغط على حزب العدالة فيما يتعلق بموضوع استضافة تركيا للسوريين على أراضيها كورقة ضغط تأمل في الاستفادة منها في الانتخابات البرلمانية، وهو ما عبر عنه رئيس حزب الشعب الجمهوري والذي وجه رسالة واضحة للشعب التركي يعدهم بطرد كافة السوريين في حال فوز حزبه في الانتخابات، فمن المعلوم أن رئيس الحزب الجمهوري يؤيد بشار الأسد فهو يعتبر نفسه مع المحور الإيراني المعارض للثورة السورية".
وتابع (أوزجان): "أظهرت استطلاعات رأي مبكرة قامت بها عدد من مراكز الدراسات تقدم حزب العدالة والتنمية عن باقي الأحزاب المعارضة في الانتخابات البرلمانية بنسبة 47 بالمئة وهي تعتبر نسبة مريحة للفوز في الانتخابات، لذلك لم يجد حزب الشعب الجمهوري إلا استخدام السوريين كورقة لإقناع الشعب التركي بأن تواجد السوريين بينهم يقلل من حصولهم على فرص العمل، وإن ازدياد البطالة على حد قولهم سببه تواجد مئات آلاف السوريين الذين يشاطرونهم في رزقهم، وهذا الكلام غير صحيح، فالسوريون ضيوف بيننا ومن واجب تركيا أن تحميهم وأن تقدم لهم المعونة وكافة سبل الراحة نتيجة الأوضاع الصعبة التي تمر بها سوريا حاليا، فمن غير الأخلاقي استخدام السوريين كورقة ضغط للتأثير بنتائج الانتخابات البرلمانية، فهذا الأمر معيب ومخجل".
في حين اعتبرت (فاطمة)، معلّمة تركية: "إن الشعب التركي اعتاد استقبال الضيوف وحسن معاملتهم، ونحن كأتراك لا يعنينا حديث رئيس حزب الشعب الجمهوري حول طرد السوريين في حال فوزه بالانتخابات، بل من المعيب أن يتحدث بمثل هذه اللهجة فنحن شعب واحد والكثير من العائلات السورية تربطهم مع الأتراك روابط أسرية، فالسوريون في تركيا لا يتجاوز عددهم مليون شخص وأغلبهم من النساء والأطفال والكبار في العمر، فيجب مساعدتهم بكافة الطرق".
كما أشار (عبد الرحمن)، صاحب مكتب عقاري:" الإعلام المعارض لسياسة أردوغان يحاول إيصال صورة للشعب التركي أن السوريين سبب انهيار الليرة التركية وسبب ارتفاع نسب البطالة وأسعار السلع الغذائية وغيرها من الأمور الاخرى، وللأسف هناك فئة قليلة غير متعلمة تقتنع بهذا الكلام، لكن الفئة الأكبر من الشعب تدرك الوضع على حقيقته حتى أن قسم كبير منهم يحاول مساعدة السوريين بكافة الوسائل".
وتابع (عبد الرحمن): "في كل مجتمع يوجد السيء والجيد، فعندما يقدم شخص سوري على عمل سيء يقوم الإعلام التركي المعارض بإبراز هذه الأفعال ويتم تضخيمها بشكل مبالغ، فعلى السوريين أن يدركوا أن الشعب التركي يوجد به أيضا الجيد والسيء وأن لا يلتفتوا لتصرفات بعض الأتراك وإن كانت خاطئة، فنحن كشعب نحب السوريين ونرغب في بقائهم حتى تهدأ الأوضاع ويعود الاستقرار إلى سوريا".
في المقابل أكد (أوزجي)، مواطن تركي: "لا نستطيع أن ننكر أن السوريين كان لهم دور كبير في رفع أسعار إيجارات المنازل وبعض السلع الغذائية، ولكن هذا الأمر لا يخولنا بإصدار قرار بإعادتهم إلى سوريا في ظل الحرب المشتعلة هناك، فكلام رئيس الشعب الجمهوري معيب بحق جميع الأتراك، وفي الانتخابات البرلمانية القادمة سوف انتخب حزب العدالة والتنمية".
وكانت تركيا أعلنت ارسال شاحنات إغاثية شهرية إلى سوريا عبر هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH) من أجل تسلميها إلى المحتاجين في سوريا، وتتضمن المساعدات في مجملها مواد غذائية وملابس.
وقال ممثل هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH) لولاية آيدن (مظفر أرسلان) إن سوريا تشهد وضعاً مأساوياً للغاية، والمساعدات التي ترسلها تركيا للشعب السوري مهمة للغاية"، وأضاف: "يحتاج السكان في سوريا إلى تلك المساعدات بشكل كبير؛ كما أن المساعدات التركية القليلة منها أو الكثيرة تزيد من إمكانيات القدرة على مواصلة الحياة للسكان هناك، ونحن نعمل ما بوسعنا من أجل هذه الخدمة الخيرية".