فضَّت الشرطة في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي، اليوم الخميس، اعتصاماً لسائقي شاحنات، احتجاجاً على حرمانهم من نقل البضائع من معبر الراعي إلى مدينة الباب وريفها.
وذكرت مصادر محلية في الباب لـ روزنة، إن "عناصر من جهاز الشرطة والأمن فرقوا اعتصام السائقين، الذي بدأ أمس الأربعاء على طريق الراعي الواصل بين مدينة الباب ومعبر الراعي، وهددوا بقطع الطريق".
وبدأت منذ أيام، الشاحنات القادمة من تركيا تفرغ حمولتها في أسواق مدينة الباب وريفها، بعد أن كانت تفرغ حمولتها في معبر الراعي، لتقوم شاحنات سورية بنقل البضائع إلى الباب وريفها.
وحرم وصول الشاحنات التركية إلى الباب وريفها، سائقي الشاحنات السورية، من عملية نقل البضائع من المعبر إلى المدينة.
وأثناء فض الاعتصام قامت الشرطة باعتقال عدد من السائقين المعتصمين وناشطين إعلاميين اثنين، لتفرج بعد ساعات عن الناشطين، ووعدت بالإفراج عن السائقين بعد اتخاذها إجراءات لم تحددها، وفق مصادر محلية.
وتناقل أهالي الباب تسجيلاً صوتياً لقائد جهاز الأمن والشرطة في الباب هيثم الشهابي، قال فيه، إنه اجتمع مع مندوبين عن السائقين، ووصلت الصورة إلى الجانب التركي، ووعد بحل المشكلة خلال عشرة أيام.
ويطالب السائقون بمنع الشاحنات التركية من توصيل البضائع إلى داخل مدينة الباب وريفها، والاكتفاء بتنزيل البضائع في معبر الراعي، ليصار إلى نقلها إلى المدينة عبر الشاحنات السورية.
ويستفيد التجار السوريون من توصيل بضائعهم القادمة من تركيا عبر الشاحنات التركية نفسها، لان ذلك يوفر عليهم أجور النقل من ساحة المعبر إلى المدينة.
يذكر أن السلطات التركية أعادت فتح معبر الراعي الحدودي، التابع لمنطقة الباب، في أواخر 2017، ويخضع لإدارة الحكومة السورية المؤقتة.