- المصدر: Daily Sabah
- 3948 قراءة
البلديات التركية والفرق الأهلية تقدم الدعم والمعونة للأجانب المقيمين في البلاد
ففي ولاية أنطاليا المطلة على البحر المتوسط ، تواصل منصة أنطاليا للتضامن والمنظمات غير الحكومية الأخرى مد يد العون للأجانب المحتاجين الذين يعيشون في المدينة، والذين ترجع أصولهم إلى 13 دولة بما في ذلك أوزبكستان وقيرغيزستان وإيران وسوريا وأوكرانيا وروسيا. ويقوم المتطوعون بتسليم حزم المساعدة بشكل شخصي إلى المحتاج منهم.
وفي حديثه لوكالة أناضول قال "خالد مرت" وهو عضو في برنامج أنطاليا للتضامن، أن هدفهم هو تقديم العون إلى أي شخص في وضع صعب بغض النظر عن جنسيته.
وأوضح "مرت" أنه تم تسليم حزم المساعدات إلى 350 عائلة أجنبية حتى الآن، وأن أنشطة المجموعة ستستمر بالتنسيق مع المحافظة. وقال: "نتعامل مع الأجانب مثل مواطنينا تماماً، ونحاول الوصول إلى الأشخاص الذين هم تحت الحماية المؤقتة في بلدنا. نحن سعداء برؤيتهم بيننا".
وقالت "غولكان أوسو بايفا" من قيرغيزستان وهي من عائلة مقيمة، إنها تعيش مع عائلتها المكونة من تسعة أشخاص في أنطاليا منذ ست سنوات، وكانت قبل تفشي كوفيد-19 تعمل جليسة أطفال لدعم عائلتها.
وأضافت: "لا يمكنني القيام بعملي الآن بسبب تفشي المرض. ولا يمكننا حتى الخروج. نحاول تجاوز هذا الوقت الصعب بالدعم الذي نتلقاه. أقدّر كل من يهتم بنا".
وفي بلدة "ديديم" في ولاية موغلا، حيث يستقر العديد من الأجانب، وخاصة الأوروبيين، بذلت فرق الدعم الاجتماعي جهوداً كبيرة لتلبية احتياجاتهم. وقال "هيو ماكغوان" البالغ من العمر 72 عاماً، الذي يعيش في البلدة منذ 13 عاماً، إن تركيا حافظت على الصدارة بين العديد من الدول الأوروبية من حيث الخدمات.
وأوضح بقوله: "يمكننا في تركيا الاتصال بخط الهاتف 155 وطلب المساعدة عند الحاجة. لكن في بلدنا، لا توفر الشرطة مثل هذه الخدمات. إنه حقاً جهد عظيم يقومون به كجزء من عملية مكافحة الفيروس".
وأضاف: "عندما نريد الذهاب إلى المستشفى أو البنك، نتصل برقم 155 فقط فيقوم المسؤولون بمساعدتنا في التعامل مع ما نحتاج إليه". وقالت زوجته "هيلين ماكغوان": "نحن أيضاً نحب والي منطقتنا، إنه شخص رائع وقد اعتنى بنا شخصياً".
وقالت "كاتي شاليش" البالغة من العمر 64 سنة، وتعيش أيضاً في "ديديم" مع زوجها، إنهم لا يستطيعون المقارنة بين تركيا وإنجلترا عندما يتحدثون إلى أقاربهم عبر الهاتف. وأردفت: "الحكومة التركية تهتم بالناس حقاً. ولا يوجد أحد في الشوارع هنا، لكن الحال ليس كذلك في إنجلترا لأن الحكومة بدأت بتنفيذ الإجراءات بعد فوات الأوان".