- المصدر: حرية برس
- 5186 قراءة
العفو الدولية تتهم أوروبا بالتواطئ مع كرواتيا ضد اللاجئين
قالت منظمة العفو الدولية ’’أمنستي‘‘، اليوم الأربعاء، إن ’’الاتّحاد الأوروبي متواطئ مع ما تقوم به الشرطة الكرواتية من اعتقالات واعتراضات عنيفة ضد آلاف من طالبي اللجوء، لأن بروكسل هي من يمول أمن الحدود في الدولة الواقعة في منطقة البلقان‘‘.
واتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير لها، سلطات الحدود الكرواتية بتنفيذ ’’عمليات اعتراض متعمدة وعنيفة وطرد جماعي، غالباً ما يصاحبه عنف وترويع‘‘.
وأوضحت المنظمة أنّ الاتّحاد الأوروبي متواطئ لأنه ’’واصل تخصيص مبالغ كبيرة لمساعدة كرواتيا في بنيتها الأمنية الحدودية‘‘.
وأضاف تقرير العفو الدولية، أنّ ’’الحكومات الاوروبية لا تغض الطرف عن الهجمات الوحشية التي ترتكبها الشرطة الكرواتية فحسب، بل تموّل أنشطتها أيضاً‘‘، فيما حذّرت المنظمة من تفجر ’’أزمة إنسانية متنامية على حدود الاتحاد الأوروبي‘‘.
وبحسب تقرير المنظمة، فإن الأشخاص الذين يأتون عبر الحدود من البوسنة ’’يُمنعون بشكل روتيني من فرص السعي إلى حماية دولية، وغالباً ما تجري إعادتهم بعنف‘‘.
وحثت المنظمة الاتحاد الأوروبي على دعوة كرواتيا ’’بشكل حاسم‘‘ إلى وقف عنف الشرطة على حدودها، واستخدام جميع الإجراءات المناسبة لضمان امتثالها الكامل إلى القانون الدولي وقوانين الاتحاد الأوروبي.
وقال ’’ماسيمو موراتي‘‘، مدير البحوث في المكتب الأوروبي لمنظمة العفو الدولية، إن ’’الأشخاص الفارين من الحرب والاضطهاد يتعرضون للضرب على أيدي الشرطة الكرواتية، التي تسطو على ما لديهم، وتدفع بهم قسراً نحو حالة مريرة من الوضع القانوني المبهم، وتبقيهم تحت رحمة نظام لجوء فاشل في البوسنة والهرسك‘‘.
وأضاف “موراتي”، أن أولويات الحكومات الأوروبية، تُفهم من متابعة مسار الأموال التي يقدمونها، إذ أن إسهاماتهم المالية في المساعدات الإنسانية لا تعد شيئاً يُذكر، مقارنة مع ما يخصصونه من أموال لأغراض أمن الحدود، بما في ذلك تجهيز شرطة الحدود الكرواتية بالمعدات، وحتى دفع رواتب أفرادها.
واسترجع ما يقرب من ثلث المهاجرين الذين قابلتهم منظمة العفو الدولية في البوسنة وقائع العنف التي تعرضوا لها على أيدي الشرطة الكرواتية، وروى المهاجرون وقائع ضرب وإتلاف وثائقهم الثبوتية، بالإضافة إلى سرقة متعلقات أخرى بصحبتهم، وفقاً لتقرير المنظمة.
ووجد حوالي 25 ألف مهاجر من آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا طريقاً جديداً يمر عبر منطقة البلقان في محاولة للتسلل إلى كرواتيا، عضو الاتّحاد الأوروبي، ومن ثم الانتقال إلى دول أوروبا الغربية الأخرى.
فيما نجح كثير منهم من اجتياز هذا المسار، إلا أن شرطة الحدود الكرواتية أحبطت آلافاً آخرين، باتوا الآن محاصرين في مراكز المهاجرين في البوسنة المجاورة.