بسبب التزايد الكبير في أعداد المهاجرين السويد تُسكن اللاجئين في مناطق نائية

بسبب التزايد الكبير في أعداد المهاجرين السويد تُسكن اللاجئين في مناطق نائية

بثّ التلفزيون السويدي SVT، تقريراً حول إضطرار مصلحة الهجرة الى إرسال طالبي اللجوء الجُدد الى مناطق صغيرة ونائية، بسبب النقص الكبير في أماكن السكن، نتيجة الأعداد الكبيرة من اللاجئين التي تصل البلاد كل عام.
وقال التقرير إن المصلحة وقعت عقوداً لأماكن سكن وصل مجموعها إلى 22 ألف خلال الأشهر الستة الأخيرة، أكثر من نصفها في مناطق صغيرة ونائية، وهو ما يدفع بالكثير من طالبي اللجوء الى الشعور بالمزيد من اليأس والضجر.
وبحسب التلفزيون فإن معظم الأماكن الجديدة، تقع في أصغر المناطق بالبلاد، ويقل عدد سكانها عن ألفي شخص، كما يعتبر عدد اللاجئين فيها أكبر من عدد سكانها، مثل منطقة Gysinge التي يعيش فيها 149 شخصاً، استأجرت فيها مصلحة الهجرة أمكنة لـ 200 طالب لجوء، أما منطقة Hällnäs التي يعيش فيها 259 شخصاً، أخذت فيها مصلحة الهجرة 500 مكاناً جديداً.
وأشار التقرير إلى ان البلديات ومصلحة الهجرة ليست مسؤولة عن حصول اللاجئين على فرص عمل أو تعلم اللغة السويدية، قبل الحصول على إقامة، بل إن الأمر يعود إلى سكان المنطقة أنفسهم أو متطوعين لتنظيم ذلك، رغم أنهم لا يحاطون علماً قبل قدوم اللاجئين.
وبحسب التقرير فإن منطقة Lilla Gusum في بلدية Valdemarsvik تلقت عدداً كبيراً من اللاجئين، وتنتظر فتح مساكن جديدة أيضاً، حيث أعرب سكانها عن قلقهم من أن منطقة صغيرة تستقبل عدداً كبيراً في وقت واحد، دون أي استعداد، كما أنهم أشاروا إلى قلقهم من حالة اللاجئين لأنهم يشعرون بالملل في مناطق ريفية معزولة دون فرص للعمل أو الدراسة.
وقال المستشار البلدي إيرلاند أولاوسون: "إن قدوم عدد كبير جداً إلى منطقة صغيرة في وقت محدود، يتطلب خدمات اجتماعية ورعاية صحية، ما يأخذ من حاجات السكان الموجودين هناك أصلاً".
من جهته قال مسؤول الاستقبال في مصلحة الهجرة بنورشوبينغ: "نبحث في المناطق الصغيرة ونضع فيها عدداً من اللاجئين، ثم نتحدث مع سكان المنطقة والمهتمين، وأنا أتفهم تساؤلهم، خاصة سرعة حصول الأمر".