- المصدر: المصري اليوم
- 5890 قراءة
تركيا تخطط لمواجهة ظاهرة «المتسولين السوريين» وإيوائهم في معسكرات
كشفت مدينة إسطنبول التركية عن وجود خطة لطرد المتسولين السوريين من الشوارع، وإيوائهم في معسكرات مماثلة لتلك التي أنشأتها الحكومة التركية على الحدود مع سوريا، بعد عجزها عن التأقلم مع آلالاف من اللاجئين السوريين الذين تحولوا إلى متسوليين بفعل الأحوال الاقتصادية السيئة، التي أصبحوا بها بعد عجز تركيا عن تحقيق أحلامهم والوفاء بوعودها بضمان حياة كريمة لهم بسبب التزايد المتطرد في أعدادهم.
فقد أصبح منظر المتسولين السوريين منظرا مألوفا في إسطنبول، حيث تشاهد النسوة اللواتي يصطحبن أطفالهن وهن يستجدين من المارة.
ولا يمثل هؤلاء المتسولون إلا نسبة ضئيلة من العدد الهائل من السوريين الذين قصدوا تركيا طلبا للجوء والذين يقيم معظمهم في معسكرات حديثة تتوفر فيها وسائل الراحة شيدت في المناطق الحدودية الجنوبية، فيما يقيم آخرون مع أقارب أو أصدقاء لهم في شتى المدن التركية.
ولكن عددا متزايدا من اللاجئين يعيشون في المباني المهجورة أو المتنزهات، ويحصلون على قوت يومهم عن طريق التسول، وهو ممنوع في إسطنبول، مما يثير حفيظة السكان، بمن فيهم السوريون، الذين يريدون الاندماج في المجتمع التركي.
وقال عمدة إسطنبول، حسين عوني موتلو، لوكالة «رويترز»: «طالما حذرناهم وطلبنا منهم ألا يتسولوا، ولكنهم رفضوا، إذا لم يتركوا التسول، سنتخذ إجراءا إداريا بإرسالهم إلى أحد المعسكرات».
وأضاف عمدة إسطنبول: «يطالب سكان المدينة بذلك، فقد وردتنا العديد من الشكاوى»، وتابع: «بعضهذه الشكاوى كانت من سوريين يخشون من الإساءة التي يتسبب بها المتسولون لسمعة بلدهم في أعين الأتراك».
وقال العمدة إن «بعض المتسولين وافقوا على الانتقال إلى المعسكرات طواعية، ولكن الذين يرفضون ذلك قد ينقلوا رغما عنهم»، وتابع: «نساعدهم إذا كانوا يرغبون في الانتقال، إذ نتحمل نفقات النقل ونمنحهم كل الدعم الذي يحتاجونه»، ملمحا إلى أن بضع مئات فقط من اللاجئين السوريين في إسطنبول، الذي يناهز عددهم 67 ألفا، يمارسون التسول.
كانت تركيا أنفقت ملايين الدولارات في إيواء اللاجئين السوريين، ولكنها لم تكن تتوقع أن تستمر المشكلة إلى الآن إذ كانت تعتقد، حالها حال دول كثيرة أخرى