- المصدر: عكس السير
- 5850 قراءة
خطة عمل من عشر نقاط للحد من مآسي المهاجرين إلى أوروبا
قدمت المفوضية الأوروبية الاثنين (20 أبريل/ نيسان 2015) خطة عمل من عشر نقاط لمواجهة تهريب المهاجرين، والحيلولة دون تعريض حياتهم للخطر لدى محاولتهم عبور البحر المتوسط نحو أوروبا. وستناقش النقاط العشر خلال القمة الاستثنائية لقادة الاتحاد الاوروبي المقررة الخميس في بروكسل. كما ستقدم المفوضية الأوروبية “استراتيجية” حول الهجرة واللجوء، حسب ما أعلن مفوض الشؤون الداخلية ديمتريس أفرامابولوس. وتتضمن الخطة التي ستعرض للمناقشة في قمة بروكسل ما يلي:
– تعزيز عمليتي المراقبة والإنقاذ تريتون وبوزيدون اللتين تنفذهما وكالة فرونتكس الأوروبية لمراقبة الحدود، عبر زيادة إمكانياتهما المالية ومعداتهما. كما ستوسع منطقة عملهما المحددة حاليا بالمياه الإقليمية لدول الاتحاد الأوروبي.
– ضبط وتدمير المراكب التي تستخدم لنقل المهاجرين، على غرار ما يحصل في إطار عملية أتالانتي لمكافحة القرصنة قبالة الشواطىء الصومالية.
– تعزيز التعاون بين المنظمات “يوروبول” و”فرونتكس” و”ايزو” و”يورجاست” لجمع المعلومات حول خطط تحرك المهربين.
– نشر فرق تابعة للمكتب الأوروبي لدعم اللجوء في إيطاليا واليونان للمساعدة في إدارة طلبات اللجوء.
– أخذ بصمات كل المهاجرين بعيد وصولهم إلى أراضي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
– درس خيارات عدة لقيام توزيع أكثر توازنا للاجئين بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
– إنشاء برنامج لإسكان الأشخاص الذين حصلوا على صفة لاجىء من قبل المفوضية العليا للاجئين في دول الاتحاد الأوروبي. وسيطلب من دول الاتحاد المشاركة في هذا البرنامج على أساس تطوعي. ولم يقدم أي رقم في الاقتراح، إلا أن المفوضية تعتبر أن خمسة آلاف شخص قد يستفيدون من هذا الأمر.
– إنشاء برنامج يهتم بإعادة المهاجرين الذين لم يسمح لهم بالبقاء في الاتحاد الأوروبي. وستقوم فرونتكس بإدارة هذا البرنامج بالتعاون مع الدول الأوروبية المتوسطية التي تستقبل المهاجرين.
– التنسيق مع الدول المجاورة لليبيا لإقفال الطرقات التي يستخدمها المهاجرون. وتعتبر النيجر ممرا للمهاجرين الساعين للانتقال إلى أوروبا ولا بد من تعزيز الوجود الأوروبي في هذا البلد.
– إنشاء لجنة تتكلف بجمع معلومات حول تدفق المهاجرين.
وتتوالى مآسي اللاجئين يوما بعد يوم. فبعد الفاجعة الإنسانية التي حدثت ليلة السبت/ الأحد إثر غرق نحو ألف مهاجر سري في أعماق المتوسط، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الاثنين (20 أبريل/نيسان 2015) أن سفينة تقل أكثر من 300 شخص غرقت في البحر المتوسط، موضحة أنها تلقت طلبا للمساعدة من قبل شخص على متن المركب.
وقالت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها، لوسائل الإعلام إن مكتبها في روما “تلقى طلب مساعدة من مركب في المياه الدولية”. وأضافت “هناك ثلاث سفن والشخص الذي اتصل قال إن هناك أكثر من 300 شخص على المركب الذي يستقله والذي يغرق حاليا”.
وفي ذات الوقت أعلن خفر السواحل اليوناني أن قاربا جنح قبالة جزيرة رودس اليونانية في ظل مخاوف من غرق راكبيه. وذكرت السلطات اليونانية أنها انتشلت ثلاث جثث حتى الآن وهي لرجل وامرأة وطفل. وتمّ إنقاذ ثمانين شخصا، 23 منهم نقلوا إلى المستشفى، فيما تتواصل عملية الإنقاذ
وتسببت هذه المآسي في إطلاق دعوات إلى ضرورة إيجاد حل جذري لمشكلة الهجرة السرية. وسيعقد قادة الاتحاد الأوروبي جلسة طارئة الخميس المقبل لمناقشة هذا الأمر.