- المصدر: عكس السير
- 4223 قراءة
فشلوا بلم الشمل فلجؤوا إلى قوارب الموت .. البحر يمنع لاجئاً ” فلسطينياً – سورياً ” من لقاء عائلته مجدداً
قصة أخرى لقوارب الموت المبحرة من الجنوب إلى الشمال، يرويها لقناة الجزيرة فلسطيني لجأ إلى السويد التي أصبحت قبلة الفارين من ويلات الحرب بسوريا، وتمضي عائلته على خطاه لكنها لم تصل، أو بعبارة أدق فقد أثرها.
حسام سقيرق لاجئ من منطقة كفر سوسة بريف دمشق، حيث عاش وترعرع، قرر ترك مسقط رأسه وماله وتجارته بحثا عن مكان يبدأ فيه حياة جديدة، وساقته الأقدار إلى ليبيا حيث استقر مع عائلته المكونة من زوجة وخمسة أطفال، إضافة إلى والديه وإخوته وأبنائهم، ليبدأ الاستقرار وممارسة حياته والعمل من جديد.
ولكن اشتداد المعارك في ليبيا جعله يفكر في المغامرة بركوب أحد قوارب الموت للعبور إلى ضفة المتوسط الأخرى ليكمل منها طريقه نحو شمال أوروبا، حتى وصل إلى السويد بداية العام الماضي آملا لم شمل أسرته هناك بشكل قانوني حتى يجنبهم المغامرة بركوب البحر.
لكن عائلته أخفقت في اجتياز حدود دولة مجاورة لليبيا لاستكمال إجراءات لم الشمل في سفارة السويد، مما اضطره إلى أن يطلب من زوجته وأطفاله وأم زوجته المسنة ركوب إحدى سفن الموت من منطقة زوارة الليبية الساحلية إلى إيطاليا.
ويقول حسام لموقع القناة : “ركبت عائلتي إحدى تلك السفن في 23 من اغسطس/آب من العام الماضي 2014، وفي 24 من آب/أغسطس أعلن عن إنقاذ نحو 600 طالب لجوء إلى القارة الأوروبية قبالة السواحل الإيطالية. فذهبت إلى إيطاليا لكني لم أجد أسماءهم ضمن قوائم الناجين”.
وأضاف أن شهود عيان كانوا على متن السفينة أكدوا له أنه تم إنقاذ جميع أفراد أسرته، كما أكد أن هاتف زوجته كان يرن عندما يحاول الاتصال بها بعد عملية الإنقاذ.
وتواصل حسام مع السلطات الإيطالية لمعرفة مصير أسرته ولكن دون جدوى، وما زال أفراد عائلته حتى يومنا هذا في عداد المفقودين، وهو ما يرفضه حسام ونحو 150 ممن فقدوا عائلاتهم أو أفرادا منها في ذلك الحادث.
ويؤكد أن صديقا له كان مع عائلته في الرحلة نفسها شاهد صورة ابنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي في أحد مخيمات اللجوء الإيطالية. ويتساءل، من المستفيد من إخفاء زوجته وأطفاله والآخرين الذين سجلوا في عداد المفقودين؟