- المصدر: عكس السير
- 5389 قراءة
قمة الاتحاد الأوروبي الخاصة بالمهاجرين ستبحث احتمال القيام بعملية عسكرية في المتوسط مع ابقاء 5000 لاجئ فقط
قالت صحيفة الغارديان البريطانية مساء الأربعاء إنها أطلعت على مسودة قرار الاتحاد الأوروبي الجديد حول المهاجرين غير الشرعيين، المزمع أصداره بعد اجتماع زعماء الاتحاد يوم الخميس.
وبحسب ما ترجم ، فإن المسودة تنص على توطين 5 آلاف مهاجر غير شرعي من الذين وصلوا بنجاح إلى أوروبا و إعادة 150 ألفاً في إطار خطة سريعة لإعادة المهاجرين، أعدتها الوكالة الأوروبية للمراقبة على الحدود الخارجية “فرونتكس”.
ووصل 36 ألف قارب إلى إيطاليا و مالطا واليونان هذا العام.
وتفيد الصحيفة بأن المسودة تكشف أن ليس هناك نية لتوسيع نطاق البحث و الإنقاذ في البحر المتوسط رغم الضغوط التي تتعرض لها دول الاتحاد بعد حوادث الغرق المأساوية الأخيرة.
وتنص المسودة أيضاً بحسب ما ترجم لما أوردت الـ “غارديان”، على تركيز الجهود للتعرف و السيطرة على السفن و تدميرها قبل استخدامها في تهريب البشر، على أن تنفذ العملية وفق القانون الدولي.
وتشير المسودة إلى ارسال فرق دعم إلى إيطاليا للمساعدة في تسجيل و تبصيم اللاجئين و العمل على ملفات اللجوء، بالإضافة إلى تقديم دعم للدول الأفريقية كمصر و تونس و السودان و النيجر، كي تقوم بمراقبة حدودها ومنع وصول اللاجئين إلى شواطىء المتوسط.
وتعهد قادة الاتحاد كما نصت مسودة القرار على محاربة مهربي البشر و العمل إلى تقديمهم للعدالة، و ايقاف أي نشاط على الإنترنت يهدف لجذب المهاجرين، بالإضافة إلى دعم كل الجهود الرامية إلى ارساء سلطة الحكومة في ليبيا ومعالجة العوامل الرئيسية للهجرة كالوضع في سوريا.
في السياق قالت صحيفة الغارديان البريطانية ان المسودة “السرية” مسربة لقرار أوروبي يقضي بإعادة غالبية المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم، بينما سيسمح لـ 5 آلاف منهم فقط بالإقامة في أوروبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسودة التي تقضي بإعادة باقي المهاجرين (يقدر عددهم بنحو 150 ألف شخص) إلى بلدانهم، ستُعرض على أصحاب القرار للبت بأمرها، كما ستقدّم مساعدات عاجلة للدول التي تواجه تدفق المهاجرين غير الشرعيين على حد وصفها.
وكانت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أعلنت فجر الثلاثاء أن ثمانمائة مهاجر لقوا مصرعهم نتيجة غرق سفينتهم أمام السواحل الليبية الأحد أثناء توجههم إلى إيطاليا.
وأضافت على لسان متحدثتها في إيطاليا كارلوتا سامي أن من بين القتلى أطفالا تتراوح أعمارهم بين عشرة أعوام و12 عاما، وأن معظمهم جاء من سوريا والصومال وإريتريا، في حين نجا 27 شخصا فقط.