لاجئون سوريون يعتصمون في مدينة دورتموند الألمانية

لاجئون سوريون يعتصمون في مدينة دورتموند الألمانية

نظم عدد من اللاجئين السوريين، اعتصاماً مفتوحاً في مدينة دورتموند الألمانية، للمطالبة بوقف ترحيل اللاجئين، وتسريع منح الإقامات.
حظي الاعتصام بتعاطف من مواطني البلاد، وبمشاركة أحزاب ألمانية، حيث دعا حزب الخضر اللاجئين إلى عرض مشكلتهم في برلمان الولاية، علها تجد صدى لها هناك، فيما ناهضت الاعتصام حركة بيغيدا اليمينية التي تظاهرت أمام المعتصمين للتضيق عليهم، فمنعتهم الشرطة من الاحتكاك بالمحتجين السوريين، وفقاً لكرم العاسمي المشارك في الاعتصام.
علي الحسيني، لاجئ سوري، رفضت السلطات الألمانية قبول طلبه باللجوء، وقررت ترحيله، جراء بصمة سابقة لأصابعه في قبرص التي عمل بها قبل سنوات.
ورغم عودته إلى وطنه سوريا وإقامته لأعوام، وفراره من البلاد بعد سوء الأوضاع هناك، إلا أن لعنة بصمة قبرص لاحقته إلى ألمانيا التي وصلها لاجئاً، فرفضت السلطات الألمانية لجوئه وقررت ترحيله إلى قبرص.
علي ليس إلا واحداً من عدد كبير من السوريين اللاجئين الذين أجبروا على تقديم بصماتهم في دول مثل هنغاريا وبلغاريا وإيطاليا واسبانيا، وهي دول لا تقدم أي رعاية تذكر للاجئين، الذين يغادرون هذه الدول إلى ألمانيا أملاً في تجاوز بصماتهم فيها والحصول على اللجوء.
لكن كثرة أعداد طالبي اللجوء، دفعت السلطات الألمانية إلى رفض طلبات الكثير ممن لهم بصمات في دول أوروبية، وقررت ترحيلهم إليها، عملاً باتفاقية دبلن التي تنص على تقديم طلب اللجوء في البلد الذي يقدم بصماته فيه.
وفي مسعى منها لوقف احتجاج السوريين، التقت السلطات الألمانية بممثلين عن الاعتصام، مقدمة أسباب تأخر منح الإقامات، بكثرة طلبات اللجوء المقدمة إلى البلاد، مبررة عدم تجاوز بصمات اللاجئين في دول أخرى، بأن الأمر يحتاج إلى تعديل اتفاقية "دبلن" التي تنظم اللجوء في أوروبا.