“السوريين منورين مصر”.. حملة ضد العنصرية

“السوريين منورين مصر”.. حملة ضد العنصرية

تصدر وسم “السوريين منورين مصر”، المرتبة الأولى على موقع “تويتر”، في حملة إلكترونية أشعلها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ردًا على حملة “عنصرية” طالت اللاجئين السوريين في مصر.

وسجل الوسم أكثر من 18 ألف تغريدة على موقع “تويتر” اليوم، الاثنين 10 من حزيران، من قبل ناشطين ومثقفين وفنانين وحقوقيين في مصر، وذلك للتعبير عن حبهم للاجئين السوريين والتأكيد على قوة العلاقة بين الشعبين.

جاء ذلك ردًا على مذكرة قضائية تقدم بها المحامي المصري، سمير صبري، للنائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، قبل أيام، يطالب فيها بالرقابة على ثروات السوريين واستثماراتهم في مصر.

ودفعت المذكرة المصريين للتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي بصور وأوسمة تدافع عن السوريين وتؤكد على أن السوريين مرحب بهم في البلاد، رافضين الدعوات لترحيلهم أو الإساءة لهم.

مذكرة لمراقبة أموال السوريين

وقال صبري في المذكرة، “وجه بشوش وكلمة حلوة وابتسامة مع كرم حاتمي، مثلت الجسر الذي عبر عليه السوريون إلى قلوب المصريين، وكانت بمثابة جواز المرور لبقائهم على أرض المحروسة، وخلال فترة قصيرة نجحوا رغم ظروف الحرب والهجرة واللجوء في تحقيق ذاتهم وفرضوا وجودهم بين العمالة المصرية بل وتفوقوا عليها وشجعتهم الحفاوة المصرية على المضي في مشروعاتهم التي لاقت النجاح والشهرة”.

وأضاف المحامي المصري، “دخلت الأموال عن طريق السوريين في مجالات كثيرة، منها طهي وبيع الطعام السوري والحلويات السورية، وإنشاء فرق للإنشاد الديني، وفتحت ورش للخياطة بل مصانع للنسيج والسجاد، وغزا السوريون المناطق التجارية في أنحاء مصر والإسكندرية واشتروا وأجروا المحلات التجارية بأسعار باهظة وفي مواقع مميزة”.

وتساءل صبري في مذكرته، “هل تخضع كل هذه الأنشطة والأموال والمشروعات والمحلات والمقاهي والمصانع والمطاعم والعقارات للرقابة المالية والسؤال عن مصدرها وكيفية دخولها الأراضي المصرية وكيفية إعادة الأرباح وتصديرها مرة أخرى وهل تخضع هذه الأموال لقوانين الضرائب في مصر ويعامل المستثمر السوري أياً كان نشاطه وأيا كانت استثماراته معاملة المصري أمام الجهات الرقابية المالية”.

ردود فعل واسعة.. الوسم الأكثر تداولًا

وقال المذيع المصري عمرو أديب في برنامجه “الحكاية” مساء أمس الأحد، 9 من حزيران، إن السوريين الموجودين في مصر “على راسنا”، وأضاف، “من قبل سنوات الخمسينات، وهم منتجون ومستثمرون، وتفخر بالتعرف عليهم”.

وقال الصحفي عمر الهادي عبر حسابه على تويتر، “شكرًا للي جاب سيرة السوريين في مصر عشان بقت فرصة نقول تاني وثالث إن السوريين منورين مصر وأصحاب بيت وإحنا مبسوطين إن إخواتنا شرفونا واختاروا يقعدوا في بلدنا”.

https://twitter.com/ElHady/status/1137818445247078400

ويبلغ عدد السوريين الذين قصدوا مصر حتى تشرين الثاني 2018 نحو 242 ألف لاجئ، وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في حين ترفع بعض التقديرات الإعلامية هذا العدد إلى نحو ثلاثة أضعاف، ليشكلوا بذلك أكبر جالية في البلاد.

https://twitter.com/Joe_youssef7/status/1138038207717761025

فيما كتب حساب آخر حمل اسم “عمرو” باللغة الإنجليزية، “توقفوا عن مناداتهم باللاجئين، هم مواطنون”.

https://twitter.com/07amrmahdy/status/1138003779532546048

ويعد السوريون عنصرا فعالًا في الاقتصاد المصري، إذ بلغت قيمة تدفقات رأس المال الناتجة عن تأسيس شركات جديدة مملوكة لمستثمرين سوريين في مصر خلال التسعة أشهر الأولى من العام المنصرم نحو 69.93 مليون دولار، وفق تقرير حكومي صادر عن وزارتي الاستثمار والتعاون الدولي، والتجارة والصناعة.