أظهرت معطيات هيئة تنظيم ورقابة العمل المصرفي في تركيا "BDDK" ارتفاعًا ملحوظًا لودائع السوريين في المصارف التركية منذ عام 2012 حتى الآن.

فنتيجة لاستمرار الحرب الدائرة في سوريا، وتدفق العديد من اللاجئين السوريين إلى تركيا، ازدادت الاستثمارات السورية في البلاد.

وحسب الإحصاءات فإن قيمة الإيداعات السورية في المصارف التركية خلال الربع الأول من عام 2016 وصلت إلى مليار و199 مليونًا و632 ألف ليرة تركية.

وكانت ودائع السوريين قد سجلت عام 2012م قرابة 311 مليونًا و258 ألف ليرة تركية، لترتفع في العام التالي إلى أكثر من 694 مليونًا، في حين ارتفعت عام 2014 لتصل إلى 733 مليونًا و875 ألف ليرة، وشهدت نموًا بنسبة 63.8% لتصل إلى أكثر من مليار و201 مليون ليرة تركية عام 2015م.

وفي هذا السياق أفاد المحلل المالي في وكالة الأناضول "إسلام ماميش" إلى أنه مع بداية الأزمة السورية عام 2011م وبسبب هبوط الليرة السورية، لجأ العديد من أثرياء سوريا إلى تحويل ممتلكاتهم النقدية إلى الدولار بعد أن قدموا إلى تركيا، وتوجه قسم كبير منهم للاستثمار في قطاع الأموال غير المنقولة في تركيا، كمجال العقارات، وقطاع الأغذية.

وأشار "ماميش" إلى أن السوريين أصحاب تجارة ناجحة، ويولون اهتمامًا للاستثمارات الضخمة.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن عدد الشركات السورية التي تم إنشاؤها العام الماضي بلغت 1599 شركة، في حين تم تسجيل قرابة 227 مطلع العام الحالي، ليصل عدد الشركات السورية العاملة رسميًا في تركيا 4000 شركة، في حين يرى خبراء أن هذا العدد يتجاوز 10 آلاف شركة عند إضافة الشركات غير المسجلة والشركات التي لديها شركاء من المواطنين الأتراك، وتتركز أغلب هذه الشركات في مدينة إسطنبول، وغازي عنتاب، وهاتاي، وأورفة، ومرسين، وكيليس.