" اضراب عام احتجاجا على اذلال السوريين في لبنان "

البيت الابيض والكونغرس على اطلاع...اضراب السوريين في لبنان يبدأ اليوم واهتمام عربي وعالمي

يستعد آلاف السوريين غدا الاثنين للبدء بالإضراب السلمي في لبنان والذي تم التحضير له منذ أسبوع في إطار الرد على ممارسات الحكومة اللبنانية العنصرية بحق اللاجئين السوريين في لبنان .
الحملة التي تم تسميتها " إضراب عام احتجاجاً على اذلال السوريين في لبنان " لاقت رواجا واسعا في مختلف العالم حيث انضم إليها الاف السوريين من لبنان وجميع دول العالم وذلك من خلال الصفحة المخصصة لها على الفيس بوك .
وكان لبنان فرض مؤخرا تأشيرة دخول على السوريين بشكل مجحف مانعا آلاف العمال السوريين في لبنان من الدخول الى أراضيه ، إضافة الى منع آلاف الأطفال والأمهات والآباء من التواصل مع ذويهم .
وتتلخص طلبات المضربين من السوريين بضرورة توفير الحماية العاجلة للاجئيين السوريين وتقديم المساعدات العاجلة التي تحميهم من البرد والموت في ظل العواصف التي تشهدها المنطقة ، وإيقاف قرار التأشيرة العنصري الذي فرضته الحكومة اللبنانية على المواطنين السوريين علما أن الحكومة السورية لا تفرض تأشيرة دخول على المواطنين اللبنانيين الذين يودون الدخول الى الأراضي السورية ، وتطالب الحملة أيضا بتخصيص صف على الأقل في كل مدرسة لتعليم اللاجئيين من الأطفال السوريين الذين لم يدخلوا المدارس منذ حوالي ثلاث سنوات ، وتطبيق حقوق الإنسان في مخيمات اللاجئيين ومنع الاعتداء عليهم من قبل الحكومة اللبنانية وبعض المتطرفين اللبنانيين وتوفير الرعاية الصحية للاجئيين واستبدال الخيم بكرفانات تصلح للسكن الانساني ( على غرار مخيمات تركيا ) ومنع سرقة معونات السوريين ، وأخيرا تطبيق القانون الدولي الإنساني ومنع تعرض الأطفال السوريين للعنف .
وتصر الحملة على تقديم الدعم الكامل للاجئيين السوريين وعدم انتقاص حقوقهم حيث ان الحكومة اللبنانية و الدول العربية التي قبلت لجوء السوريين تتقاضى ملايين الدولارات عليهم فأقله ان يعيشوا بكرامة ريثما تهدأ أوضاع سوريا او يتم قبولهم في الدول الغربية
الحملة التي بدأت تجذب الرأي العام اللبناني والعربي وحتى العالمي بدأت تتعرض لمحاولات الصد من قبل بعض أصحاب الأعمال في لبنان فلقد فوجيء العمال السوريون بعدم تسليمهم أجورهم واشتراط الحضور يوم الاثنين بتاريخ 12\1\2015 لاستلام أجورهم وهو اليوم الأول للإضراب المقرر البدء به ويستمر على مدى ثلاثة أيام .
تهديد أصحاب العمل للعمال السوريين لم يقف فقط عند حد عدم دفع رواتبهم بل تعداه الى التهديد بفصلهم نهائيا من العمل في حال شاركوا بالإضراب .
الفريق الداعم للحملة والمكون من رئيسة الحملة الإعلامية السورية ماغي خزام و عدد من الإعلاميين السوريين الذين أخذوا على عاتقهم تسليط الضوء على الحملة توجهوا أيضا بخطاب الى البيت الأبيض الأمريكي موقع من مئات السوريين الذين سيشاركوا بالإضراب السلمي ووضعوا البيت الأبيض الأمريكي أمام مسؤولياته في حال تعرض أي من المواطنين السوريين المشاركين بالإضراب إلى الخطر ، كما انه تم إيصال الرسالة الى عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي .
ومن جهة أخرى تطوع بعض الشباب اللبنانيين وعددهم بالمئات بحماية اللاجئيين السوريين الذين سيقومون بالإضراب السلمي وسيمكثون في بيوتهم ، حيث قرر العديد من الشباب المتطوع اللبناني ان يجوبوا الشوارع لمنع تعرض أي مواطن سوري للضرب او الاهانة ، كما قرر الفريق الإعلامي السوري المواكب للحملة بمواكبة النشطاء على الارض وتصوير الإضراب السلمي داخل البيوت خطوة بخطوة .
الجدير ذكره أن حملة " اضراب عام احتجاجا على اذلال السوريين في لبنان " بدأت تلقى تفاعلا واهتماما عربيا ودوليا خاصة أنها حملة تتجلى بسلميتها الكاملة ولا تتعرض لأي أحد بالأذى .