- المصدر: وكالة الأناضول
- 1670 قراءة
الاستثمار الأجنبي.. تركيا بانتظار تحطيم أرقام العام 2022
لندن / نوران أرقول ذ/ الأناضول
- يمكننا جذب استثمارات أكثر في العام 2023 مقارنة بالعام الماضي
- حجم التجارة بين تركيا والمملكة المتحدة يقارب الـ 19 مليار دولار
من المتوقع أن تحطم تركيا خلال العام الجاري 2023 أرقام الاستثمارات الأجنبية المتدفقة إلى البلاد خلال العام الماضي، مع تسارع وتيرة الاستثمار ونمو الاقتصاد المحلي.
رئيس مكتب الاستثمار برئاسة الجمهورية التركية براق داغلي أوغلو، قال إن حجم الاستثمار الأجنبي الذي دخل إلى تركيا العام الماضي بلغ 13.3 مليار دولار.
جاء ذلك بمقابلة مع الأناضول في لندن، حيث يلتقي داغلي أوغلو مستثمرين دوليين لبحث اهتماماتهم والعلاقات الاقتصادية بين تركيا والمملكة المتحدة، والقطاعات التي يمكن أن تكتسب فيها الاستثمارات زخما في المستقبل.
وأضاف: "نعتقد أنه يمكننا جذب استثمارات أكثر مقارنة بالعام الماضي، نلاحظ وجود اتجاه إيجابي للغاية مع استمرار اهتمام المستثمرين بالعلاقات مع تركيا.. زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية في تركيا في الأشهر المقبلة لن تشكل مفاجأة لنا".
وقال: "الاستثمارات الأجنبية في تركيا خلال العام الماضي بلغت 13.3 مليار دولار.. تحصل تركيا على نسبة 1 بالمئة من الاستثمارات حول العالم".
وتهدف تركيا إلى زيادة النسبة لتبلغ 1.5 بالمئة؛ بحسب المسؤول التركي، وزاد: "تم الإعلان عن بيانات الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، نتحدث عن استثمار يقارب 4 مليارات دولار خلال هذه الفترة".
وتابع: "بيانات الأشهر الاثني عشر الماضية تجاوزت 14 مليار دولار (..) نعتقد أنه يمكننا جذب استثمارات أكثر مقارنة بالعام الماضي. اهتمام المستثمرين الأجانب بالاستثمار في تركيا اكتسب زخما ملحوظا في فترة ما بعد الانتخابات" التي جرت في مايو/أيار الماضي.
شركات استثمارية بريطانية
وقال داغلي أوغلو إن حجم التجارة بين تركيا وبريطانيا يقارب 19 مليار دولار، وأن الشركات البريطانية ساهمت بنحو 13.5 مليار دولار من أصل أكثر من 250 مليار دولار من الاستثمار الدولي المباشر في تركيا خلال العشرين عاما الماضية.
ويبلغ عدد الشركات البريطانية في تركيا نحو 3200 شركة، في وقت استثمرت قاعدة عريضة من المستثمرين الماليين، بما في ذلك شركات التمويل واستثمارات رأس المال التنموي والاستثمارات التكنولوجية البريطانية، بالفعل في تركيا.
وصرح داغلي أوغلو أن قطاعات التصنيع والاتصالات والطاقة تعتبر من القطاعات الجاذبة للمستثمرين البريطانيين، وأن مكتب الاستثمار بالرئاسة التركية يعمل على النهوض بمشاريع واستثمارات خاصة مع النظراء في لندن.
هذه الاستثمارات والمشاريع، تأتي في إطار الرؤية المئوية المستقبلية للجمهورية التركية والمعروفة باسم "قرن تركيا".
نمو متسارع
وأوضح داغلي أوغلو أن تركيا مقبلة على فرص استثمارية بمجالات معينة في ضوء التطورات العالمية والجيوسياسية التي تؤثر على سلاسل التوريد وتعزز الاستدامة والرقمنة.
من ناحية أخرى، أعرب عن وجود بعض الصعوبات في "الوصول إلى المواهب والكفاءة" في العالم.
وقال: "أصبحت تركيا بالفعل مركزا للإنتاج والبحث والتطوير والإدارة في المنطقة.. نعتقد الآن أنه يمكننا جعل تركيا مركزا يوفر الوصول إلى الأسواق الدولية".
"كما نعتقد أن المملكة المتحدة ستساهم في دعم قطاعي الصناعة والتمويل في تركيا والمنطقة.. وفي مجال ريادة الأعمال في قطاع التكنولوجيا، يمكن لتركيا جذب استثمارات كبيرة في مجال تمويل القطاع التكنولوجي"، وفق المسؤول.
وكانت تركيا - وما تزال - شريكا قويا للمستثمرين الدوليين، فضلا عن كونها دولة قوية ومرنة وسريعة النمو، وتحافظ على بيئة الاستثمار بما يتماشى مع الاتجاهات الجديدة، من خلال الإصلاحات المستمرة، وتوفير بيئة استثمارية صديقة للمستثمرين، بحسب المسؤول التركي.
الاقتصاد الأخضر
ولفت داغلي أوغلو إلى أن تركيا تواصل الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة، وتلعب دورا مهما في إنتاج المعدات وسلسلة التوريد للقطاع وزيادة قدرة الطاقة المتجددة.
وأوضح: "أكثر من نصف الطاقة المركبة في تركيا التي تتجاوز 100 غيغاوات تتكون من مصادر الطاقة المتجددة، وخاصة طاقة الرياح والشمس ذات معدل الإنتاج المحلي المرتفع".
وزاد: "نحن مستمرون في جذب المستثمرين العاملين في مجال إنتاج الطاقة النظيفة.. الطاقة النووية تعتبر أيضا واحدة من مصادر الطاقة الخضراء، وسيتم إنشاء قدرات كبيرة في هذا المجال خلال الفترة المقبلة".
وختم: "نرى وجود تزايد مستمر في اهتمام المستثمرين بالاقتصاد الأخضر في تركيا.. وتبرز المملكة المتحدة كواحدة من الدول التي تمتلك مجموعة كبيرة من المستثمرين الرئيسيين في تمويل مشاريع هذا القطاع".