الجزائر تتكفل بالسوريين المتواجدين على أراضيها

الجزائر تتكفل بالسوريين المتواجدين على أراضيها

أعلنت السلطات الجزائرية التكفل بأوضاع اللاجئين السوريين الذين يقيمون في الجزائر منذ عام 2012، فيما تم ترحيل أكثر من ألفي لاجئ من دولة النيجر إلى بلادهم.
وقالت وزيرة التضامن الوطني الجزائرية مونية مسلم في جلسة استجواب أمام البرلمان الجزائري، بشأن أوضاع اللاجئين الأجانب في الجزائر، إن "السلطات تتكفل بكل اللاجئين السوريين المقيمين في الجزائر، وترعى حالياً 1319 رعية سورية في مراكز استقبال على مستوى كل الولايات مع ضمان الإطعام والإيواء والألبسة والأدوية والتكفل النفسي".
وأكدت الوزيرة مسلم أن "عملية التكفل تتضمن أيضاً تسجيل الأطفال السوريين في سن الدراسة في المؤسسات التربوية، كما تقرر فتح دور الحضانة لاستقبال الأطفال صغار السن من العائلات السورية". وأضافت أن "وزارة التضامن تأخذ على عاتقها التكفل بالوافدين السوريين منذ سنة 2012 بالتعاون مع الهلال الأحمر الجزائري".
وبلغ عدد اللاجئين السوريين في الجزائر 12 ألفا منذ عام 2012، لكن عدداً كبيراً منهم غادروا الجزائر إلى تونس وليبيا ومنها إلى أوروبا، وبعضهم عبروا الحدود البرية بين الجزائر والمغرب بطريقة غير قانونية، على أمل الوصول إلى إسبانيا.
وفي سياق آخر، أعلنت وزيرة التضامن أن السلطات الجزائرية رحلت 2536 رعية نيجرية كانوا في حالة لجوء إنساني في الجزائر إلى بلادهم، عبر الحدود البرية بين البلدين، بعد تجميعهم في مخيم مركزي في مدينة تمنراست جنوب الجزائر.
وأكدت مسلم أن "عملية الترحيل التي بدأت في ديسمبر الماضي، تتم في ظروف تأخذ بعين الاعتبار كرامة الرعايا النيجريين، ومراعاة الطابع الإنساني والأخوي، وفي إطار احترام كرامتهم، وذلك وفقاً للقيم المثلى للدولة الجزائرية".
وأعلنت الوزيرة أن السلطات الجزائرية خصصت فضاءات لإيواء النازحين من مالي والتكفل بهم في أحسن الظروف، موضحة أن "الدولة الجزائرية حريصة على توفير العيش الكريم لكل الأشخاص المتواجدين على ترابها الوطني دون تمييز".