- المصدر: عنب بلدي
- 5570 قراءة
الرياضات القتالية تنافس كرة القدم في هيئات المعارضة السورية
تنافس الرياضات القتالية كرة القدم في الوصول إلى بطولات دولية أوسع وأشمل، بينما لا تزال الكرة محصورة في ملاعب الداخل الشعبية والدوريات غير الاحترافية.
وفي ظل هذه المنافسة يلعب اللاعبون السوريون التابعون لاتحادات منشقة عن الاتحاد الرياضي العام الذي يديره موفق جمعة، في ملاعب تركيا وأوروبا في بطولات دولية مفتوحة وينافسون ويحملون الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية.
وأحرز اللاعبون السوريون عدة ميداليات في الرياضات القتالية، في الكونغ فو، والكيك بوكسينغ، والمواي تاي، والتاي بوكسينغ والجودو والمصارعة وغيرها من الرياضات القتالية.
المنافسات والوصول الدولي دفعت مدربي ولاعبي تلك الرياضات إلى تشكيل كياناتهم الخاصة، وآخرها الإعلان عن “الاتحاد السوري للمواي تاي”، في 25 من نيسان الحالي.
وأعلنت مجموعة من لاعبي ومدربي رياضة المواي تاي السوريين إطلاق اتحاد رياضي للرياضة، بإشراف ممثل الجمعية السورية للمواي تاي والمواي بوران في تايلند، محمد حسان العلي.
وجاء الإعلان عن الاتحاد الذي يضم أكثر من 20 مركزًا، في الداخل السوري وبلاد المهجر، لا سيما تركيا، بعد فصل رياضة المواي تاي عن اتحاد رياضة الكيك بوكسينغ، والذي يظهر بمظهر الانسلاخ عن الاتحاد التابع “للهيئة العامة للرياضة والشباب”.
ميداليات في الرياضات القتالية
شارك “المنتخب الوطني السوري الحر”، التابع لـ”الهيئة السورية للرياضة والشباب”، في تشرين الثاني من العام الماضي، في بطولة أنطاليا الدولية التركية، بأربعة لاعبين ومدربهم وهم: علاء الشيخ نايف (مدرب)، واللاعبون سارية الجزائري، وموسى النجار، وصلاح فارس، ومحمد الحاج ياسين.
وتوجت البعثة المشاركة بمداليتين برونزيتين، حملهما كل من اللاعبين سارية الجزائري بوزن تحت 60 كيلوغرامًا، واللاعب محمد الحاج الياسين بوزن تحت 90 كيلوغرامًا.
وفي تشرين الأول من العام الماضي، حقق “المنتخب السوري الحر” لرياضة الكاراتيه ميدالية فضية وبرونزيتين في البطولة المفتوحة بالكاراتيه، والتي أقيمت في مدينة آيندهوفن الهولندية ضمن منافسات الوزن المفتوح.
وعلى صعيد الناشئين حصد السوريون في “المنتخب السوري الحر” ثلاث ميداليات (برونزيتين وفضية) في بطولة “البوسفور الدولية” بالكاراتيه، التي أقيمت في آذار الماضي، إذ حملت الناشئة نور قويضي (30 كيلوغرامًا) الميدالية البرونزية، وهي أصغر ناشئة في البطولة، كما توج اللاعب السوري عمر فروح (45 كيلوغرامًا) ضمن المنافسات بميدالية فضية، وتوج الناشئ بشير دادا (40 كيلوغرامًا) بالميدالية البرونزية.
كما حمل لاعبون سوريون ميداليات في بطولات قتالية مختلفة في الكونغ فو والجودو والمصارعة، آخرها عندما حمل اللاعب زياد عون منتصف الشهر الحالي، الميدالية الفضية في رياضة الجودو في بطولة جنوب هولندا على صعيد القارة الأوروبية.
عصي الانقسام تضرب الشارع الرياضي السوري
على الرغم من نجاح اللاعبين السوريين في بعض الرياضات القتالية، لم يشفع ذلك للشارع الرياضي، لا سيما مع وجود ممثلين عن الرياضة الخارجة عن يد اتحاد النظام الرياضي، فالممثل الأول هو “الهيئة السورية للرياضة والشباب”، بينما كان الممثل الثاني تابعًا لـ”حكومة الإنقاذ” التي تسيطر على مفاصل الحياة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
ومنذ عام 2011 تأسست ما يزيد على عشرة كيانات رياضية في مناطق سيطرة المعارضة، منها الاتحاد الرياضي العام واللجنة الأولمبية التابعة لـ”الائتلاف الوطني” المعارض، و”الهيئة العامة للرياضة والشباب” التابعة لـ” الحكومة السورية المؤقتة”، و”مكتب الرياضة” الذي افتتحته “حكومة الإنقاذ”، وسمي فيما بعد بـ “المديرية العامة الرياضة والشباب”، وغيرها من الهيئات المنقسمة على نفسها التي تمثل الشارع الرياضي السوري.