- المصدر: شبكة غربتنا
- 16256 قراءة
تركيا والكورونا.. الولايات الأقل والأكثر خطورة
خاص غربتنا- عبد الله سليمان أوغلو
أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا السيطرة على الوباء في تركيا، في ظل الشروط الحالية وإن تمت السيطرة على الحياة الاجتماعية ستكون النتائج ايجابية، ولا شك بأن انخفاض عدد الإصابات اليومية وتزايد عدد حالات الشفاء مع انخفاض عدد حالات العناية المشددة والمربوطين على أجهزة التنفس الاصطناعي دون الألف كلها مؤشرات تدل على تحسن الأوضاع والسيطرة على المرض كما صرح الوزير كوجا.
وكنتيجة لتحسن الأوضاع عمدت الحكومة التركية إلى تخفيف الإجراءات والقيود مثل السماح لمراكز التسوق والحلاقين ومراكز التجميل بافتتاح أبوابها اعتباراً من 11 أيار الماضي وتحديد موعد لاستقبال المطاعم والفنادق زبائنها بعد عطلة عيد الفطر مباشرة في 27 أيار القادم.
وكذلك السماح للمسنين فوق عمر 65 سنة والأطفال والشباب دون العشرين سنة للخروج من بيوتهم للمرة الأولى منذ حوالي الشهرين.
وفي هذا الصدد لا بد من ذكر الولايات التي تغلبت على المرض بشكل مبكر لالتزامها بالتعليمات الصادرة من وزارة الصحة وتنفيذ التدابير الصحية بالتزام عالٍ وبتفان.
من هذه الولايات غوموش خانة ( Gümüşhane) والتي تعني خان الفضة وتقع في شمال شرق تركيا جنوب ولاية طرابزون السياحية ويبلغ عدد سكانها حوالي 165 ألف نسمة ونشرمو قع سي ان ان ترك في 1 أيار عدم تسجيل أي إصابة جديدة منذ منتصف نيسان الماضي وتحقق هذا الشيء بالتزام الناس منازلهم اتباعا لتعليمات " خليك بالبيت" التي أطلقتها وزارة الصحة منذ 13 آذار الماضي.
ورفعت الحكومة التركية قيود السفر من وإلى 9 ولايات هي أضنة، دياربكر، ماردين، طرابزون، أوردو، دنيزلي، قهرمان مرعش، شانلي أورفة، وتكيرداغ مما يؤشر إلى تحسن المؤشرات وانخفاض عدد الإصابات في هذه الولايات.
ويُذكر أن وزارة الصحة التركية لا تنشر النتائج تبعاً للولايات وانما تنشر النتائج العامة على مستوى تركيا لذلك يصعب تحديد الولايات الأقل والأكثر خطورة من ناحية انحسار المرض أو انتشاره.
وبالنسبة للولايات الأكثر خطورة فقد رصد موقع صحيفة ميلليّت وترجمه موقع شبكة غربتنا 9 ولايات تركية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الاصابات.
وجاءت ولاية باتمان على رأس القائمة فقد سجلت 450 إصابة خلال هذه الأسبوع بعد تخفيف الاجراءات، علماً ان كوفيد-19 انحسر فيها بشكل كبير فقد تم تسجيل 9 حالات فقط لغاية 3 نيسان.
بدوره اقترح والي باتمان خلوصي شاهين على الحكومة فرض حظر التجول في الولاية خلال عيد الفطر لتقليل عدد الاصابات.
وارتفعت الاصابات في ولاية أوشاك بواقع 441 إصابة جعلت منها إحدى أكثر الولايات التركية في عدد الاصابات مقارنةً مع عدد السكان الذي يبلغ 367 ألف نسمة حيث بلغ عدد الإصابات لغاية 2 نيسان 38 إصابة فقط.
اما في ولاية ريزا سُجلت عشرات الاصابات بسبب التراخي في الحفاظ على التباعد الاجتماعي عقب الإعلان عن انحسار الفيروس في ولايتهم خلال الشهر الماضي، وعودة المواطنين إلى الحياة الطبيعية ظناً منهم بأن خطر الوباء قد زال تماماً وبرر مدير الصحة في الولاية ازياد عدد الإصابات بمجيء كثير من المواطنين للمشاركة في الجنازات والتعزية من خارج الولاية دون الالتزام بالتباعد الاجتماعي وكذلك مشاركة المواطنين في عزائم الافطار عند الأقرباء والأصحاب والأصدقاء دون مراعاة القواعد والتدابير اللازمة وكان عدد الإصابات في 4 نيسان 104 وكان قد انخفض لغاية إصابة58 قبل أن يعود الى الارتفاع مجدداً.
وفي ماردين تركزت معظم إصاباتها في منطقة نصيبين بواقع 50 إصابة وفقد 8 أشخاص حياتهم، مما دفع السلطات لعزل 3 قرى والعديد من المنازل في مركز المدينة في الفترة الأخيرة، وفي 3 نيسان كان عدد الإصابات في عموم ماردين 50 إصابة.
وكذلك غازي عنتاب التي تم إجراء 11 ألف اختبار فيها سجلت 750 إصابة، 700 منها شُخصت خلال الشهر الأخير فقط ولغاية 3 نيسان كان عدد الإصابات فقط 49 إصابة، وحذر والي عنتاب “داوود غول” المواطنين من التراخي في اتخاذ التدابير لأن ذلك سيؤدي إلى ازدياد عدد الإصابات وتم فرض وضع الكمامة في أربعة أحياء هي: هوشكور، غازيلار، شارع انونو وقرة غوز.
كما قفزت حصيلة إصابات كورونا في ولاية دوزجة من 32 في الأيام الأولى إلى 246 إصابة.
وفي ولاية قارص رغم عدم اعلان النتائج في الأيام الأخيرة إلا أن الوالي تركار أوكسوز صرح بأن الشوارع ممتلئة ومزدحمة ولا يتم مراعاة التباعد الاجتماعي مما أدى خلال الأيام العشرة الأخيرة إلى ارتفاع عدد الإصابات.
وبسبب التراخي في اتخاذ التدابير اتخذت ولايتي بالكسير وأديامان قراراً بفرض ارتداء “الكمامات” على المواطنين في الشوارع والساحات العامة المغلقة والمفتوحة وفرض غرامة مالية بحق المخالفين.
وباختصار الولايات التسع التي ارتفع عدد الإصابات فيها في الأيام الأخيرة مما يضعها في خانة الولايات الخطرة هي :باتمان، قارص، أوشاك، دوزجة، غازي عنتاب، فان، اديمان وريزا وزنغلوداك.