- المصدر: ترك برس
- 5139 قراءة
تركيا.. رئيس بلدية معارض يقطع المساعدات عن السوريين وآخر يدعوهم إلى ولايته!
مثلما كان متوقعاً من مرشحي حزب الشعب الجمهوري، أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا، فقد بدأوا بإيفاء وعودهم الانتخابية حول قطع المساعدات عن السوريين.
وعقب تسلمه منصبه الجديد كرئيس لبلدية ولاية بولو شمال غربي تركيا، أصدر تانجو أوزجان تعميماً، بقطع المساعدات الممنوحة للاجئين السوريين بالمدينة تنفيذا لوعوده في الحملة الانتخابية التي جاءت في سياق مواقف حزبه "الشعب الجمهوري" الذي ينتمي إليه.
وأعلن "أوزجان" فور توليه منصبه بشكل رسمي، عبر حسابه على تويتر، إصداره تعميما إلى الإدارات المعنية في البلدية بوقف صرف الإعانات الاجتماعية للاجئين السوريين.
وفي معرض تعليقه على قراره هذا، قال "أوزجان": "لقد قلت لناخبينا إن هذه المساعدة بلغت حدا لا يطاق. لقد قمنا برعايتهم على مدى سبع سنوات وأعطيناهم قوت أولادنا. من الآن فصاعدا لن أعطي قرشا واحدا للاجئين السوريين من ميزانية بولو".
وجدد "أوزجان" التأكيد على التزامه بمنع إصدار التراخيص التجارية للسوريين بالمدينة، وقال إنه سينفذ هذا الوعد أيضا.
وتابع: "سأرفض طلبات إصدار التراخيص التجارية لهم. بإمكانهم اللجوء للمحاكم في هذا الأمر لأني لا أريد لهم أن يستوطنوا في بولو وتركيا. أقولها في كل مكان: هؤلاء الضيوف مكثوا أطول من اللازم".
وكان "أوزجان" قد بدأ مراسم توليه رئاسة البلدية، عبر أداء اليمين على القرآن الكريم عقب صلاة الجمعة الماضية، في خطوة أثارت استغراب بعض الأتراك، كون الشخص ينتمي إلى حزب ذو خلفية علمانية لا تتمتع بعلاقة جيدة مع الدين والتديّن.
بدوره، ردّ رئيس بلدية ولاية "آغري" شمال شرقي تركيا، صاوجي صايان، على قرار "أوزجان" بدعوة السوريين إلى ولايته.
وقال "صايان" في تغريدة له عبر حسابه على تويتر: "أدعوا السوريين الذين في بولو إلى آغري. نحن نتقاسم معهم خبزنا. لا يكفي تقبيل القرآن لوحده. بل يجب اتباع ما هو مكتوب ضمنه أيضاً"، في إشارة إلى تقبيل "أوزجان" القرآن الكريم خلال مراسم توليه رئاسة بلدية بولو.
هذا وفاز صاوجي صايان، برئاسة بلدية ولاية آغري، عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، بحسب النتائج غير الرسمية للانتخابات المحلية التي شهدتها تركيا في 31 مارس/آذارالماضي.
يُشار إلى أن ولاية بولو تستضيف عددا صغيرا فقط من اللاجئين السوريين، يبلغ وفقا لبيانات رسمية نحو 1500 شخص، بحسب الصحف التركية.
وتعدّ بولو منطقة سياحية تشتهر بغاباتها الطبيعية، وبحيراتها، ومراكز للتزلج، ويقصدها السياح العرب بشكل كبير.