دليلك لكيفية ومكان إجراء اختبار فيروس كورونا في تركيا

دليلك لكيفية ومكان إجراء اختبار فيروس كورونا في تركيا

ظهرت حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"  لأول مرة في تركيا في العاشر من آذار/ مارس الجاري، واستمرت في الزيادة بسرعة مثلما هو الحال في بقية دول العالم، إذ بلغ عدد الحالات المصابة حتى مساء الثلاثاء 1872 حالة.

وحول مكان إجراء الفحص المختبري في تركيا، تقول الدكتورة نور باران أكساكال لموقع قناة TRT الدولية، إن السلطات الصحية توصي المرضى الذين يظنون أنهم أصيبوا بفيروس كورونا بطلب المساعدة من مراكز صحة الأسرة (Aile Sağlığı Merkezlerinin).

تواصل الدكتورة باران أكساكال أبحاثها ودراساتها الأكاديمية في قسم الصحة العامة بجامعة غازي. وهي أيضًا عضوة في مجموعة الخبراء الاستشاريين التقنيين الأوروبيين (ETAGE) التابعة لمنظمة الصحة العالمية بشأن التحصين.

وتشير الدكتورة أكساكال إلى أنه لن يتم اختبار كل من يريد إجراء الاختبار، حيث يجب عليهم أن يتناسبوا مع معايير معينة.

وأوضحت أن "مركز صحة الأسرة سيطرح على المريض أسئلة لتشخيص حالته. وإذا كانت حالة المريض توافق هذه المعايير التشخيصية، فسيتم تزويده بكمامة إذا جاء وحده، وإرساله إلى المرحلة الثانوية أو الثالثة من استجابة كوفيد 19".

وتضيف: "المهم معرفة هو ما إذا كان المريض جاء من خارج البلاد أخيرا، أو كان على اتصال بشخص تم تشخيص حالته بكوفيد 19".

وتقول الدكتورة أكساكال إن المريض "إذا ذهب مباشرة إلى المستشفى وظهرت عليه أعراض يشتبه مسؤولو الصحة في أنها قد تتناسب مع أعراض كوفيد 19، فسيتم تزويده بقناع ويعزل وسيتم أخذ عينة. وإذا جاءت نتيجة العينة سلبية، سيتم مراقبتها لمدة 48 ساعة واختبارها مرة أخرى. إذا كانت إيجابية، سيبدأ العلاج القياسي."

وتحذر الدكتورة أكساكال من أن يذهب كل من يعاني سيلان الأنف إلى عيادة صحية أو إلى المستشفى لتجنب إرهاق أخصائيي الرعاية الصحية والبنية التحتية. وتوصي المريض في هذه الحالة بالاتصال بالخط الساخن للطوارئ 184.

ووفقًا للدكتور أكساكال، تشارك وزارة الصحة التركية نتائجها مع مجلس العلوم، لكنها لا تحدد عدد الحالات لكل مدينة لتجنب الذعر العام، مضيفة أنها إنها تتلقى معلومات دقيقة من زملائها ولكن هذه المعلومات لا تزال خاصة.

وترى أن أهم شيء يجب القيام به خلال الوباء هو التأكيد للناس على خطورة الوضع وحثهم على البقاء في المنزل واتباع إرشادات التباعد الاجتماعي.

وتقول: "نستخدم أمثلة من جميع أنحاء العالم، لكن بعض المواطنين الأتراك ما يزالون يتصرفون كما لو أنهم غير مدركين لخطورة الوباء".

وقد منعت السلطات التركية كل من تجاوز الخامسة والستين من عمره ومن يعانون من أمراض مزمنة من الخروج من منازلهم، وفرض غرامة بقيمة 3150 ليرة تركية (478 دولارًا) على المخالفين، مؤكدة أن هذا الإجراء جاء لضمان سلامة المسنين المعرضين لخطر الإصابة بالمرض والوفاة بسبب فيروس كورونا.

وهناك أربعة خطوط ساخنة رئيسية في تركيا الآن للرد على الاستفسارت: 184، الذي يتعامل حصريًا مع حالات فيروسات كورونا، وخط 122 المتعلق بجميع أنواع الأسئلة والطلبات الصحية، وخط 155 للشرطة، وخط  156 لقوات الدرك في المناطق الريفية.

ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام التركية، فإن خط 122 باللغتين التركية والإنجليزية لخدمة المواطنين الأجانب، وإن كان المتصل قد لا يتمكن من الوصول إلى متحدث باللغة الإنجليزية على الفور في مكالمته الأولى. ويمكن أن يساعد الخط الساخن للطوارئ العامة بزيارات الأطباء، وتجديد الوصفات الطبية (التي أصبحت الآن تلقائية لمن هم فوق 65 عامًا)، والاتصال بسيارة إسعاف وما شابه ذلك.

هناك أيضًا تطبيق Eczane ("الصيدلية" باللغة التركية) على الهواتف، والذي يدرج الصيدليات المفتوحة ليلًا في كل حي في تركيا. وفي أيام الأحد والأعياد وخلال الليل يوجد في كل حي قائمة دوارة من الصيدليات التي تظل مفتوحة لخدمة الحالات الطارئة. يتيح التطبيق للمستخدم اختيار المدينة والبلدية والحي لمعرفة أين يمكن أن يذهبو للمساعدة.