رغد الغانم: وصل السويد قبل عام ونصف ويعمل في مجال الاندماج

رغد الغانم: وصل السويد قبل عام ونصف ويعمل في مجال الاندماج

تعتبر قضية الاندماج واحدة من القضايا الساخنة في السياسة السويدية الآن، حيث تتسابق الأحزاب في طرح مقترحاتها لتسهيل هذه العملية على القادمين الجدد وانخراطهم في المجتمع، إلا أن الاندماج ليس حكراً فقط على من عاش لفترة طويلة، بل لبعض القادمين الجدد مساهمات كثيرة في هذا السياق.
رغد الغانم، البالغ من العمر 30 عاماً، الذي وصل السويد قبل عام ونصف العام، قادماً من سوريا، يعمل الآن مع بلدية Arvika في محافظة Värmland بقسم الاندماج.
يقول رغد لـ "الكومبس": "عملت في تدريس اللغة السويدية للأجانب بنصف داوم بعد انتهائي مباشرة من دراسة الـ SFI، كما كنت أشارك أسبوعياً مع متطوعين سويديين بمساعدة اللاجئين، كأن نوزع عليهم أغراض وثياب شتوية، وأتواصل مع من يرغب بترجمة واستفسار، بحكم معرفتي باللغات العربية والكردية والسريانية بالإضافة إلى الانكليزية والسويدية".
يضيف: "اقترحت عليّ البلدية العمل معهم في قسم الاندماج، فبدأت العمل بدوام كامل، حيث نقوم بتنظيم محاضرات يأتي إليها بين 50 و 100 شخص، ويشارك فيها موظفون من الشرطة والبلدية والمستشفى ليقدموا فيها معلومات تعريفية للقادمين الجدد، كالرعاية الصحية، بالإضافة إلى حقوقهم وواجباتهم".
 


- هل ترى فوائد مباشرة لهذه النشاطات على القادمين الجدد؟
بالطبع إن الفائدة كبيرة، فطالبي اللجوء يحبون معرفة كل شيء، وهم من خلالنا يتعرفون على الكثير من الأمور والقوانين، حتى في إحدى المحاضرات تحدثنا عن العاكس الضوئي وأهميته، خصوصاً في ظلام الشتاء، وقدمنا منه للاجئين مجاناً".
يتابع: "تقدم البلدية أيضاً كتباً ودفاتراً وأقلاماً، كما تقيم رحلات اندماجية يشارك فيها شبان سويديون من المدارس أو أماكن أخرى، ونشاطات مشتركة منها طبخ ورقص".