شاهين.. لاجئ سوري في تركيا بين مرارة اللجوء والإعاقة الجسدية

شاهين.. لاجئ سوري في تركيا بين مرارة اللجوء والإعاقة الجسدية

ينتظر المواطن السوري "خطيب احمد شاهين" (46 عاما)، الذي يعاني من إعاقة في أحد ساقيه مد يد العون إليه، بعد أن لجأ إلى الأراضي التركية برفقة طفليه الإثنين؛ هربا من الأوضاع المعيشية الصعبة التي تسببت بها الحرب التي تشهدها سوريا منذ نحو 4 سنوات.
وتعرض شاهين للإعاقة عندما كان عمره عاما واحدا؛ جراء حقنه أخذها بطريق الخطأ، أثناء تلقيه علاج، حيث تركته زوجته "بهية شاهين" قبل 8 أعوام لعدم حصوله على عمل بسبب إعاقته.
ولجأ شاهين الذين يعيل طفليه "أحمد" (12 عاما)، و"روجين" (9 أعوام)، إلى ولاية "ماردين" جنوب شرقي تركيا قبل نحو عام، بسبب البطالة والحرب الدائرة في بلده والتي أدت إلى تشريد الكثيرين ولجؤهم إلى دول الجوار السوري.
ويركب شاهين كل صباح دراجة هوائية للمعوقين، ويتجه نحو سوق في ساحة "كيزيل تابة" في الولاية، ويبيع المسابح حتى يتمكن من تلبية احتياجات أسرته.
وتحدث شاهين للأناضول، وسلط من خلال كلامه الضوء على مأساته، حيث قال: "عندما كان عمري عاما واحدا تعرضت لإعاقة في إحدى ساقي بسبب حقنة أخذتها بالخطأ، كما أنني أملك كلية واحدة وخضعت لعملية جراحية، ولدي طفلين وأقوم تجاههم بدور الأم والأب معا؛ لأن زوجتي تركتني بسبب فقري وإعاقتي".
 وأضاف شاهين: "استأجرت بيتا لقاء 350 ليرة تركية في الشهر (نحو145 دولار)، وأكسب من بيع المسابح في اليوم الواحد بين 15 – 20 ليرة تركية، وهذا لا يكفيني لتلبية متطلبات البيت".
وأشار شاهين إلى أنه لم يجد عملا في سوريا، كما لم يقدم الكثير على مساعدته، موضحا أن والديه اللذين فارقا الحياة هما من أصول تركية، إلا أنهما قضيا حياتهما في سوريا، لذا يطالب بالحصول على الجنسية التركية.