اقترح الصحفي التركي المعارض فاتح بورتاكال، بقاء اللاجئين السوريين في تركيا بشرط أن يدفعوا الضرائب وأن يتم تجنيدهم في صفوف الجيش التركي إن لزم الأمر، معتبراً أنه لا يمكن وصف من يطالب بترحيل السوريين بالفاشي لأن سوريا هي وطنهم وعودتهم إلى هناك أمر طبيعي.

وقال الصحافي المعارض في سلسلة تغريدات عبر حسابه في "تويتر"، إن الحديث عن عودة السوريين إلى بلدهم أمر طبيعي لأن سوريا هي وطنهم لكن يجب أن يتم الأمر ضمن أجواء يسودها الحق والقانون، مؤكداً على ضرورة أن تكون عودة اللاجئين تحت إشراف وضمان الأمم المتحدة.

وأوضح أن عملية إعادة اللاجئين لن تكون سهلة، خاصة أن الكثير منهم يعيشون في تركيا منذ 10 سنوات، كما أصبح لدى البعض أعمالهم الخاصة وهناك موظفون يعملون في الشركات وطلاب وعاطلون عن العمل، وفق قوله.

ورأى بورتاكال أنه يجب على الحكومة التركية "ضبط السوريين"، من خلال فرض الضرائب وإجبارهم على الانضمام إلى الجيش، بهدف ضمان أن يكون وجود اللاجئين مفيداً للمجتمع التركي، وألا يشكلوا أي خطر على أبناء الدولة التي هاجروا إليها، بحسب تعبيره.

واعتبر أنه في حال تأمين هذه الشروط يمكن لهؤلاء المهاجرين البقاء في تركيا، مؤكداً أن قضية المهاجرين السوريين ستكون مجالاً للاستغلال السياسي في المرحلة المقبلة لأنها من القضايا الحساسة في تركيا على الصعيد الاجتماعي والفردي.

وتصاعد خطاب "الكراهية والعنصرية" ضد اللاجئين السوريين في تركيا خلال الفترة الماضية، وكان آخرها تصريحات رئيس بلدية ولاية "بولو" التركية، تانجو أوزكان، المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، إذ أكد أنه سيقترح زيادة ضرائب المياه والنفايات الصلبة بمقدار 10 أضعاف على الأجانب (اللاجئين السوريين) خلال اجتماع مجلس الولاية الذي سيعقد في شهر آب (أغسطس) المقبل.

وأرجع اقتراحه إلى رغبته في رحيل السوريين عن الولاية، مضيفاً أن الإجراءات السابقة، التي شملت قطع المساعدات وعدم منح السوريين رخص عمل، لم تدفعهم إلى المغادرة، ولذلك "قررنا اتخاذ تدابير جديدة".
#الشرق_سوريا