- المصدر: Daily Sabah
- 5932 قراءة
طفلة سورية تدعو والي بولو إلى التوقف عن العنصرية ضد اللاجئين
قوبلت سياسة مناهضة اللاجئين التي عبر عنها رئيس بلدية حزب الشعب الجمهوري المنتخب حديثاً في ولاية بولو الغربية، بخيبة أمل من قبل الأطفال اللاجئين السوريين، الذين دعوه إلى التخلي عن خطابه ذاك وممارساته التمييزية ضد اللاجئين.
"بيرفان عباس" فتاة سورية، تسلمت رمزياً منصب رئيس بلدية ولاية "آغري" الشرقية "سافجي سايان"، كجزء من تقاليد المسؤولين الأتراك المتمثلة في نقل مقاعدهم إلى الأطفال في 23 أبريل / نيسان في يوم السيادة الوطنية ويوم الطفل.
وقد وجهت الفتاة "عباس" دعوة إلى رئيس بلدية بولو، "تانجو أوزجان"، لإلغاء قراره بوقف تقديم الإغاثة للاجئين. وقالت الفتاة السورية الصغيرة "السيد رئيس بلدية بولو، من فضلك لا تحبس رزق أشقائي السوريين".
وقال "سايان" بعد ترحيبه بمجموعة من الطلاب من بينهم الطالبة "عباس" في مكتبه: "أريد أن أسلّم مقعدي إلى أختي السورية بيريفان التي تدرس وتعيش بترحيب وتعاطف من جميع إخوانها وأخواتها في هذا البلد".
وقال "سايان": "اليوم، أولئك الذين زعموا أنهم جنود مصطفى كمال أتاتورك، يحاولون خفض مستوى معيشة الأطفال مثل بيرفان"، منتقداً قرار "تانجو أوزجان" بقطع الإغاثة الإنسانية عن الأجانب كجزء من تعهداته الانتخابية.
في أول إجراء له تم اتخاذه بعد انتخابات 31 مارس، أمر أوزجان إدارات البلدية بالتوقف عن تقديم الإغاثة للأجانب، قائلاً إن على اللاجئين السوريين العودة إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن.
وبالرغم من تلقيه انتقادات شديدة، إلا أنه واصل في وقت لاحق دعم خطته المعادية للاجئين، قائلاً إن اللاجئين العراقيين والسوريين والأفغان يعيشون في "أعلى المعايير" في بولو.
وأثارت ممارسة أوزجان ردود فعل كبيرة من المجتمع. في الأسبوع الماضي، قدمت الرابطة الدولية لحقوق اللاجئين شكوى جنائية ضده. متحدثاً عن الجمعية الدولية لحقوق اللاجئين، قال المحامي "أوغور يلدريم" إن قرار أوزجان تسبب في استياء الرأي العام، وهو لم يستجب لنداءات منظمات المجتمع المدني والمحامين، واستمر في سياساته التمييزية ضد اللاجئين السوريين.
وأضاف يلدريم أن أوزجان انتهك المادة 14 من إعلان حقوق الإنسان المتمثلة في حق الملاذ واللجوء، كما تصرف ضد حق المساواة في الوصول إلى خدمات البلدية المدرجة في الدستور.
بعد قرار أوزجان المثير للجدل، دعا سايان جميع السوريين الذين يعيشون في بولو إلى العيش في آغري. وقال سايان في تغريدة: "يمكننا أن نتشارك خبزنا معاً".
هذا وتستضيف تركيا حوالي 4 ملايين لاجئ سوري، أي أكثر من أي دولة أخرى في العالم. وأنفقت حتى الآن أكثر من 35 مليار دولار على السوريين.
مقارنة بالولايات الأخرى، تستضيف بولو عدداً قليلاً من اللاجئين السوريين. فوفقاً للأرقام الرسمية، لا يوجد فيها سوى 1500 سوري.
استمر أوزجان نائباً عن حزب الشعب الجمهوري في بولو منذ عام 2011. وفي انتخابات 31 مارس، تم ترشيحه من قبل حزبه عن الولاية، وانتخب رئيساً للبلدية بنسبة 44 بالمائة من الأصوات.