- المصدر: يني شفق التركية
- 5418 قراءة
منظمة هولندية: تركيا الأكثر نجاحًا في دعم السوريين
أشاد مدير منظمة هولندية غير حكومية، بجهود تركيا في تشجيع الأنشطة الاقتصادية للسوريين الذين تستضيفهم، مشيرا إلى أنها الأكثر نجاحا بين دول المنطقة في هذا الأمر.
وقال مؤسس ومدير منظمة "سبارك" (خيرية مقرها أمستردام) يانيك دو بونت، للأناضول، إن "المنظومة التركية هي الأكثر نجاحا حتى الآن في دعم السوريين ومساعدتهم على إنشاء أعمال تجارية وشركات، مقارنة بغيرها من دول المنطقة".
وجاءت تصريحات دو بونت، على هامش مؤتمر أقيم يومي 19 و20 سبتمبر/ أيلول الجاري في مدينة إسطنبول، ناقش مشاركة اللاجئين الشباب في اقتصاد المجتمعات المضيفة.
وأضاف دو بونت "على الأقل يمكنك في تركيا الحصول على تصريح، وبدء عمل تجاري".
وأردف: "يمكنني أن أقدم لك أمثلة على بلدان أخرى لا يمكنك فيها نيل هذه التصاريح.. لذلك أعتقد أن تركيا تقدم أفضل إجراءات عملية".
وتستضيف تركيا حاليا حوالي 3.6 ملايين لاجئ سوري، بما يفوق أي دولة أخرى بالعالم.
وعقد المؤتمر بالاشتراك مع منظمة "سبارك" الهولندية والبنك الإسلامي للتنمية، تحت رعاية صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، ووزارة الشؤون الخارجية الهولندية.
** التعليم وفرص العمل
وفي حديثه عن عمل منظمته، قال دو بونت، إنها "تعمل في 15 دولة تشهد صراعات".
وأشار إلى أنها "تركز على هدفين: توفير فرص عمل للشباب من خلال دعم الشركات التي توظفهم، وتزويدهم بالمهارات المناسبة التي تؤهلهم للوظائف".
وفي تركيا، تعمل المنظمة بشكل أساسي على تقديم منح دراسية للشباب السوري والتركي لدعم التماسك الاجتماعي، وتوفير فرص أكبر وتعاون بين اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم، بحسب المصدر نفسه.
وتابع دو بونت قائلا "هناك بضعة آلاف من السوريين وبعض الطلاب الأتراك يحصلون على منح دراسية.. نحن ندفع الرسوم وندعم الجامعات من أجل استيعابهم، وهذا هو الهدف الرئيسي لعملنا".
كما تحدث أيضا عن توفير فرص عمل للطلاب ضمن برنامج المنظمة.
وأشار إلى أن "عملية الانتقال من التعليم إلى العمل بين اللاجئين تنمو بسرعة في تركيا".
وأضاف: "نحن نتحرك وفق أولويات الحكومة التركية، التي تتمثل في توفير فرص عمل وآفاق اقتصادية لكل من المجتمع المضيف واللاجئين، وسيكون هذا هو التركيز الأساسي لمستقبل عملنا".
وأوضح أن "سبارك، تعمل بمشاريع أخرى في تركيا أيضا".
وبيّن أن "من بين تلك المشاريع منح دورات قصيرة الأجل في قطاع الزراعة بالتعاون مع صندوق قطر للتنمية، إلى جانب مبادرة جديدة مع مجموعة آي إن خي، المصرفية في هولندا، سيتم إطلاقها لتوفير قروض للسوريين".
ولفت إلى أن "المنظمة تساعد طلابها من خلال توفير فرص عمل بالتعاون مع رئاسة أتراك المهجر، والمجتمعات ذوي القربى، ومجلس التعليم العالي التركي، والجامعات التركية".
واعتبر أن هذا هو في الواقع.. نموذج سبارك".
** مشاركة الطالبات
وفي حديثه عن المنح الدراسية، قال دو بونت إن "نسبة الطالبات تمثل 50 بالمئة من إجمالي الملتحقين ببرامج منظمته".
وأضاف: "سبارك تعمل أيضا على تحقيق هدف معدل يصل 50 بالمئة بالنسبة إلى النساء في مجال ريادة الأعمال".
وشدد على ضرورة توسيع المجال أمام النساء في مجال ريادة الأعمال، مبينا أن "منطقة الشرق الأوسط تشهد أدنى معدل لمشاركة للنساء في اقتصاد بلدانهن".
وأوضح: "هذا يعني أنه يتعين علينا ضبط برامجنا بشكل يتكيف مع ذلك الواقع، فنحن ننظم وسائل نقل خاصة للنساء، وننظم ريادة أعمال خاصة لهن، وفي بعض المجالات، نشجع أنواعا معينة من الأنشطة الاقتصادية مثل تربية النحل على سبيل المثال".
وخلص إلى أن النقطة الأساسية هي تشجيع الأنشطة الاقتصادية التي يسهل على النساء الوصول إليها، ومتابعة ذلك.