- المصدر: عنب بلدي
- 7038 قراءة
جامعة الشام العالمية تخرّج أول دفعة من طلابها
أقامت جامعة “الشام العالمية” بريف حلب حفل تخرّج لأول دفعة من طلابها، في 12 من تشرين الأول الحالي، في العام الرابع من تأسيسها.
ضمت الدفعة الأولى 57 طالبًا من ثلاث كليات هي كلية الشريعة والقانون، وكلية العلوم السياسية، وكلية الإدارة والاقتصاد، وبخمسة اختصاصات هي القانون والشريعة وإدارة الأعمال والمحاسبة والتمويل والعلوم السياسية، حسبما قال مدير الامتحانات في الجامعة، جاسم السيد، لعنب بلدي.
وأضاف السيد أن الجامعة افتتحت العام الماضي ثلاثة برامج للدراسات العليا ضمن تلك الكليات، وتستعد خلال العام الدراسي الحالي لافتتاح برامج دراسات عليا لكليات الهندسة التي تضمها.
الخريجون بين حدي الاعتراف والمسؤولية
أحس الطالب حسن مروان حراج بـ “المسؤولية” بعد حصوله على شهادة التخرج من كلية الإدارة والاقتصاد من الجامعة في قرية شمارين التابعة لمدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي، ووصفها بـ “التكليف” لجيله الصاعد في الشمال السوري الخارج عن سيطرة النظام.
وبالنسبة لحسن فإن قضية الاعتراف الدولي بالشهادة تمثل “إرهاقًا” له ولبقية الطلبة، ولكنها لا تعطل دراستهم وأعمالهم في الداخل السوري.
لم تحصل الجامعة على الاعتراف الدولي بعد، إلا أن هدفها الأول هو رفد المجتمع في شمال غربي سوريا بالخريجين والكوادر لخدمة مناطقهم، التي عانت من هجرة أبنائها ونزوحهم جراء الوضع الأمني المتزعزع، حسبما قال مدير الامتحانات في جامعة الشام العالمية، جاسم السيد.
وأشار السيد إلى أن الجامعة تعمل على التواصل مع جامعات ودول لتأمين الاعتراف، الذي يمكن خريجيها من متابعة دراستهم خارج سوريا إن أرادوا، ورغم تحقيقها معظم المعايير الأكاديمية والعلمية المطلوبة للحصول عليه إلا أن قضية الاعتراف “سياسية”.
وأضاف مدير الامتحانات أن وصف مناطق شمال غربي سوريا بالخاضعة لسيطرة “المتطرفين” وفق التصنيفات العالمية أدى لتعطيل معظم الجهود التي بذلتها الجامعة حتى الآن، ولكن السيد تفاءل بأن دخول جامعة “غازي عنتاب” التركية بشكل رسمي للمنطقة قد يفتح المجال أمام جامعة “الشام العالمية” للحصول على اعتراف من وزارة التعليم العالي التركية.
“الشام العالمية” دعم تركي والتحديات سورية
أُسست جامعة “الشام العالمية” عام 2015 بدعم من هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، وبدأت أول فصولها الدراسية عام 2016، بقوام 300 طالب انضموا إلى كلياتها الأربع الأولى، كلية الشريعة والقانون وكلية العلوم السياسية وكلية الإدارة والاقتصاد وكلية الهندسة التي تضم أقسام المعلوماتية والمدنية والفيزيائية والكيميائية.
وزادت الجامعة على كلياتها كلية التربية ومعلم صف، حسبما قال مدير الامتحانات جاسم السيد، الذي قدر إجمالي عدد طلابها هذا العام بـ600 في كل الفروع.
وأضاف السيد أن الجامعة قاومت التحديات الأمنية التي كانت سائدة في المنطقة قبل أربعة أعوام، من قصف قوات النظام وروسيا مع تقدم قوات تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى أعتاب قرية شمارين، و”قوات سوريا الديمقراطية” إلى مدينة اعزاز، وتمكنت من التطور في طاقمها التدريسي وأدائها التعليمي.
وتصل رسوم التسجيل فيها إلى 150 دولارًا أمريكيًا وتقدم دعمًا شهريًا لطلابها بقيمة 100 ليرة تركية (نحو 17 دولارًا) مع السكن والطعام.