اتركهم يغرقون اسم جديدلقانون يوصد أبواب أوربا في وجه السوريين

اتركهم يغرقون اسم جديدلقانون يوصد أبواب أوربا في وجه السوريين

بدأ السبت العمل بالسياسة الاوروبية الجديدة للهجرة - واسمها غير الرسمي هو (اتركوهم للغرق) أو (دعهم يغرقون).
والسياسة هذه تقضي بالتزام الدوريات الاوروبية البحرية في المتوسط دور حراس حدود وليس دور فرق بحث وإنقاذ، ولو صادفت (الدوريات هذه) مراكب متداعية مليئة بالمهاجرين من سورية أو غيرها من مناطق الشرق الاوسط أو من افريقيا، تنازع لبلوغ بر الامان.
وأعلنت الحكومة البريطانية، على رأسها المحافظون، الغاء برامج انقاذ مهاجرين يغرقون، وزعمت ان شبكة الامان الاوروبية شجعت آلاف اليائسين على المغامرة بعبور المتوسط في رحلة بحرية خطرة.
ولكن دوائر وزارة الداخلية البريطانية عجزت عن تزويد معدي هذا التقرير بأدلة على ما تسوقه الحكومة أو بدراسات تثبت العلاقة السببية بين تزايد عدد اللاجئين ومراكب الانقاذ.
وزعم مسؤولون ان عمليات الانقاذ الايطالية المعروفة بـ(ماري نوستروم) هي «عامل جذب» للاجئين هاربين من العنف والاضطرابات في مسقط رأسهم.
ورأت الحكومة البريطانية ان غرق 3 آلاف مهاجر في البحر هذا العام هو دليل على «عدم نجاعة» عمليات الانقاذ.
ويرى نائب عمالي بارز أن منطق الحكومة هذا يجافي الصواب، ووراء ارتفاع عدد اللاجئين تغير الاوضاع ما وراء البحار( في الشرق الاوسط وافريقيا).
وفي الاشهر الاخيرة، تدفقت أعداد كبيرة من السوريين الى شمال افريقيا، فتعاظمت أعداد المغامرين على المراكب المزدحمة. ووراء زيادة عدد المهاجرين السوريين الحرب الاهلية السورية التي أودت بحياة اكثر من مئتي الف نسمة، وليس جاذبية سفر يرميهم في احضان البحرية الاوروبية.
ورداً على غرق اكثر من 400 مهاجر على مقربة من شواطئ جزيرة لامبيدوزا الايطالية العام الماضي، بدأت البحرية الايطالية عملية «ماري نوستروم» لتمشيط البحار. وأنقذت اكثر من 150 الف شخص من مراكب صيد غير آمنة انطلقت من سواحل تونس أو ليبيا.