قام مندوبي حزب المحافظين السويدي بالتصويت بالغالبية على مقترح منح الاقامة المؤقتة لطالبي اللجوء عوضا عن الدائمة ضمن اجتماعهم المنعقد في كارلستاد.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعي الحزب الدائمة للتضييق على اللاجئين والحد من امتيازاتهم. وقد جاء في تفصيل المقترح الذي تم التصويت عليه بالاغلبية انه سيتم منح اللاجئين اقامة مؤقتة لمدة ثلاث سنوات عوضا عن الدائمة على ان يتم بعد مضي ثلاث سنوات وانتهاء الاقامة المؤقتة النظر بحالة طالب اللجوء واعادة تقييم ملف لجوئه ان كان لايزال بحاجة لحماية او فيما اذا حصل على فرصة للعمل يستطيع من خلالها زيادة فرصه بالحصول على الإقامة الدائمة.

ولقد عارض عدد قليل في حزب المحافظين على مقترح الإقامة المؤقتة وكان منهم راسموس تورنبلوم رئيس اتحاد شبيبة المحافظين حيث قام بالتشديد على فكرة التداعيات السلبية لهذا المقترح مستقبلا مؤكدا انه قد يشتت اللاجئين في السويد فيصبح اللاجئ محتارا بين ان يضع كل جهده في السعي بالاندماج عن طريق خطة الترسيخ او ان يبحث جاهدا عن فرصة عمل تضمن له الاقامة الدائمة وتحميه من شبح الترحيل القسري الذي سيؤرق الكثير من اللاجئين. لذلك هذا المقترح يعد فاشلا على صعيد تقدير جهود الانسان المبذولة ويوافقه الرأي ايضا محمد محمد النائب الثاني لرئيس لجنة مدينة مالمو في الحزب.

وصوت المؤتمر كذلك الأمر على السياسة التي يتبعها الحزب في اعطاء البلديات في السويد حرية الاختيار في استقبال اللاجئين لكن هنالك البعض ممن عارض هذه السياسة مقترحا في الجهة المقابلة وجوب وجود السعي الجدي في تقديم المحفزات لدفع البلديات لاستقبال اللاجئين.