بدأت القنصلية التابعة للنظام السوري في مدينة استانبول التركية، اليوم الاثنين، بتطبيق القرار الأخير القاضي بمنح وتجديد جوازات السفر، دون العودة إلى إدارة الهجرة والجوازات في دمشق.
واحتشد مئات السوريين، صباح اليوم، أمام مبنى القنصلية الواقع في منطقة شيشلي وسط مدينة استانبول، فيما أكد بعض المراجعين لـ"روزنة"، أنهم ينتظرون أمام المبنى "منذ منتصف الليل".
 وسجل أشخاص متواصلين مع القنصلية أسماء المواطنين، حيث بلغ عدد المسجلين حتى الساعة التاسعة صباحاً، 253 اسماً، وأكد هؤلاء أنه ليس بإمكان القنصلية تسيير أمور أكثر من ثلاثين شخصاً في اليوم الواحد.
وأوضح مراجعون لـروزنة، أنه لن يتم تسيير أمور 10 إلى 15 من الأسماء الموجودة في هذه القائمة. وقال أحدهم: "إذا كنت تريد أن تنهي أمورك اليوم، عليك دفع رشوة بقية 400 ليرة تركية (حوالي 150 دولار)".
واتهم عدد من المراجعين، أحد مكاتب ترجمة الوثائق القريبة، بالتعامل مع موظفين داخل القنصلية؛ والتوسط بينهم وبين بعض المواطنين الذين يطلبون تسيير أمورهم في اليوم نفسه، وذلك لقاء دفع المبلغ المذكور كرشوة.
 وأصدرت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة النظام، تعميماً إلى كافة بعثاتها الدبلوماسيّة في الخارج، يتضمن السماح بتمديد وإصدار جوازات السفر بمجرد استيفاء الرسم القنصلي "بغض النظر عن الإجراءات".
وحدّد التعميم، الرسم عند منح جواز أو وثيقة السفر للمواطنين السوريين، ومن في حكمهم، الموجودين خارج سوريا بمبلغ 400 دولار. كذلك حدّد الرسم القنصلي عند تمديد الجواز، أو الوثيقة، أو تجديدهما، بمبلغ 200 دولار.

ويتيح التعميم إمكانية تمديد الجوازات الممنوحة بمدّة كاملة "6 سنوات" لمدة سنتين إضافيتين، بعد تسديد الرسوم، عملاً بالمادة الثانية من المرسوم رقم 17، وكذلك إمكانية التمديد سنتين أخريين، بعد استيفاء الرسوم أيضاً.