- المصدر: حرية برس
- 4341 قراءة
الشرطة اليونانية تشتبك مع مهاجرين لمنعهم من تجاوز الحدود
وقعت مواجهات، اليوم السبت، خارج مخيم للاجئين في شمال اليونان، بين مهاجرين وعناصر من الشرطة اليونانية منعتهم من التقدم نحو الحدود مع مقدونيا الشمالية.
وتجمّع مئات المهاجرين الذين قدموا من مخيمات في مناطق أخرى من البلاد خارج مخيم “ديافاتا” قرب “سالونيكي”، بعد أن تحدثت منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة عن استعداد المجموعات المدافعة عن حقوق الإنسان لمساعدة المهاجرين في العبور إلى مقدونيا الشمالية ومنها إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
واشتبكت الشرطة اليونانية، اليوم السبت، مع مجموعات من المهاجرين واللاجئين كانت تخيم في حقل قريب من الحدود الشمالية للبلاد أملاً في العبور إلى دول مجاورة والانتقال من هناك إلى شمال أوروبا.
وبعدما غادرت حافلتان المنطقة، صباح اليوم، لنقل بعض المهاجرين المحتجين إلى مخيمات أخرى في شمال اليونان، رشق أفراد مجموعة تضم حوالى 800 مهاجر الشرطة بالحجارة فردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وحاول المهاجرون اختراق طوق الشرطة، إلا أنها استخدمت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريقهم، واحتل حوالى 200 مهاجر محطة قطارات ’’لاريسيس‘‘ الرئيسة في أثينا حيث هتفوا ’’سالونيكي‘‘ و’’ألمانيا‘‘، حيث كان هؤلاء قد اشتروا تذاكر للتوجه إلى “سالونيكي” ومخيم “ديافاتا” لكن السلطات أوقفت القطار.
وقال ’’ديميتريس فيستاس‘‘، وزير الهجرة اليوناني، ’’تعرض الناس الذين تأثروا بالأخبار الكاذبة للتضليل مدفوعين بالأمل، هم يريدون أن يعبروا الحدود لذا صدقوا الأخبار الكاذبة‘‘، مضيفاً: ’’لسبب ما، يزعم مهربو البشر أن الحدود ستفتح وهو أمر لن يحصل‘‘، فيما أعلنت وزارة داخلية مقدونيا الشمالية من جهتها أن ’’سكوبيي عززت الإجراءات الأمنية على الحدود‘‘.
وكان مئات الأشخاص، ومن بينهم أطفال، وصلوا إلى الحقل المجاور لمخيم “ديافاتا” للمهاجرين قرب الحدود مع مقدونيا الشمالية يوم الخميس، وبدأوا في نصب الخيام.
ويعيش أكثر من 70 ألف لاجئ في اليونان بعد التدفق الكبير للمهاجرين منذ عام 2015، وخصوصاً بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، فيما يتواجد مواطنون من جنسيات عدة في المخيمات اليونانية، منهم فلسطينيون وعراقيون وأفغان.