- المصدر: أخبار السويد
- 8500 قراءة
اللاجئون السوريون المعتصمون في أثينا يقبلون بعرض الداخلية اليونانية
طرحت الداخلية اليونانية قرارآ ، يقضي بإعطاء إقامات وجواز سفر يستطيع المعتصمون بموجبه، الخروج بطريقة نظامية من المستنقع اليوناني ، لكن بشرط قبول تقديم طلب اللجوء في اليونان .
المعتصمون قبلوا هذا العرض ، بعدما رفضوه عدة مرات مسبقآ !!
هل يا ترى أستطيع أن أقول ، أنه و أخيرآ أثمرت تضحيات العائلات السورية المعتصمة في العاصمة اليونانية (أثينا) في ساحة السينتغما .
و لقد أعلن متحدثون رسميون بصراحة للمعتصمين أن الحكومة اليونانية لاتستطيع تقديم أي خدمات للاجئين سوى الإقامة و جواز السفر ، و هذا أمر مفروغ منه .
ومن الواجب ذكره أنه لايوجد قرار صريح و واضح لدى بقية الدول الأوروبية بقبول الباصمين بصمة اللجوء اليونانية .
ويجب التنوية ، أن هناك حالات فردية بالتغاضي عن البصمات داخل دول دبلن بحالات فردية فقط و بقرار من المحكمة ، بعد مراسلات التبادل الروتينية بين الدولتين .
وكمثال : ألمانيا /أو السويد قد تتغاضى عن بصمة هنغاريا وإيطاليا و بلغاريا في أسوأ اﻷحوال .
لأنه تلك الدولتين التعيستين تجبر اللاجئين على هذا الأمر ، ونذكر أن دولة مثل النرويج تعيد المهاجرين الذين ظهرت بصمتهم في إيطاليا ، ولا طعن في هذا الأمر .!
و هناك حالات خاصة و فردية من بصمات اليونان قد تجع السويد تتغاضى عن بصمتها ، بعد مراسلات طويلة اﻷمد : مثل الأليرت اليوناني ، و القائمة السوداء في اليونان .
و هنا نطرح السؤال التالي :
هل ألمانيا مستعده للتغاضي عن آلاف البصمات وطلبات اللجوء التي قدمت في اليونان ؟
وإذا كان المحامي الألماني ، يعتمد بقرار الطعن على أمرين أساسيين ، هما :
1 : أن اللاجئ قد أجبر على البصم في هنغاريا و إيطاليا ، بينما في اليونان قد أقدموا على هذا اﻷمر بشكل طوعي غير إجباري .!
2 : على سوء الخدمات المقدمة للاجئين في الدولة السابقة .
الخوف يسيطر على المعتصمين ، و العالقين في أثينا في ظل انعدام أي جواب صريح ، و واضح لمخاوفهم ، وتساؤلاتهم .
وإذا كان جواب منظمي الإعتصام لا ايعتمد على أي نص ومستند قانوني !!
بل الردود تكون على الشكل التالي :
(سئلنا محاميين)
(عطونا حالة واحده لرفض طلب لجوء مهاجر قادم من اليونان)
ونحن نطرح سؤالنا كالتالي :
أعطونا حالات تقدمت بطلب لجوء في اليونان، بشكل طوعي و تم قبولها، فأغلب الوافدين يبصمون بصمه جنائية و على الورق ، ولو كان هذا الأمر قانوني لكان جميع من دخل اليونان بصم و تقدم بطلب للجوء واستلم وثيقة سفر، وغادر دون الدخول في دوامة التهريب .!
وعلى لسان أحد القائمين :
(شبكون خايفين ماكلنا لح نبصم سوا)
ماذا تخبئ الايام لإخوتنا في اليونان ، في ظل دوامة الغموض و انعدام أي معلومة قانونية .!!
هل سيكون لتداعيات هذه الخطوة أحداث في المستقبل لا تحمد عقباها ؟
أو ستكون خلاص لهم من المستنقع اليوناني .!