- المصدر: عكس السير
- 9819 قراءة
دراسة تركية تدعو الأتراك إلى الاستعداد نفسياً لتجنيس 1.6 مليون سوري
قلب تقرير أعدته جامعة حاجتبه التركية الصورة التقليدية عن اللاجئين السوريين في تركيا، وأوصى الحكومة والشعب في تركيا
بالاستعداد نفسياً على الأقل على تقبل احتمال أن غالبية اللاجئين السوريين في تركيا والذين يزيد عددهم على 1.6 مليون سيبقون في تركيا
ولن يعودوا إلى بلادهم.
وتنسجم هذه التوصية مع تصريحات لنائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورطولمش المسؤول عن ملف اللاجئين السوريين
حين قال: «إنهم على الأغلب علينا أن نعتاد على أن نعيش معاً في تركيا»، بحسب ما جاء في تقرير لصحيفة "الحياة".
وتشبه الدراسة اللاجئين السوريين الذين يقيمون في تركيا خارج المخيمات تجربة تهجير الأكراد من جنوب شرقي تركيا
خلال تسعينات القرن الماضي إلى إسطنبول ومحافظات الغرب، التي أصبح بعدها عدد الأكراد المقيمين في إسطنبول أكبر من عددهم
في دياربكر جنوب شرقي تركيا ولم يعد مطروحاً عودتهم إلى مدنهم الأصلية ولو حتى مع القوانين المحفزة لذلك.
وأفادت الدارسة: «مع الأخذ في الاعتبار أن 13 في المئة من اللاجئين السوريين في تركيا يقيمون في المخيمات، فإن البقية اعتادت على
الإقامة في المدن وأسست لنفسها وسطاً تعيش فيه وعلاقات اقتصادية واجتماعية وتقبل على تعلم اللغة التركية، وشجعهم على ذلك
حسن الاستقبال الشعبي وعدم ظهور موجة رفض اجتماعية كبيرة ضدهم».
وأضاف أنه باعتبار أن الحل في سورية ليس قريباً وإعادة الإعمار ستأخذ وقتاً، فإن عائلة سورية رتبت أوضاعها على العيش في تركيا
لست سنوات يصعب دفعها للعودة إلى سورية بعد هذه الفترة».
وكشفت الدراسة معدلات البطالة في تركيا انخفضت في المدن الذي استقبلت أكبر موجات لاجئين في الجنوب مثل كيليش وغازي عنتاب
وأضي يمان، بينما ارتفعت البطالة في تركيا عموماً بسبب الوضع الاقتصادي.
ويقيم مئة ألف سوري في مدينة كيليس التركية الحدودية التي لا يتجاوز عدد سكانها الأصليين 80 ألفاً. وتراجعت البطالة فيها
من 13 إلى 8 في المئة، كون أن 55 في المئة من اللاجئين هم من الأطفال، ما يجعل الأسرة تصرف أكثر.
وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة تورط هؤلاء في الجريمة لا تتجاوز 30 في المئة على رغم أنهم باتوا يشكلون الآن 60 في المئة من السكان.
وتحذر المعارضة التركية من توطين السوريين لأنهم يشكلون «خزاناً انتخابياً كبيراً لحزب العدالة والتنمية الحاكم» ويوازنون
طائفياً مليون ونصف مليون علوي تركي من أصل عربي في لواء الاسكندرون. كما حذرت أوساط أمنية من فوضى انتشار بعض المقاتلين السوريين
في المدن التركية بعد تركهم «الجيش الحر».
ووفق الإحصاءات يعيش في إسطنبول 330 ألف سوري مسجل رسمي ومثلهم في شكل غير قانوني. وهناك 9 محافظات فقط لا يقيم فيها السوريون من أصل 81 محافظة.