- المصدر: اورينت نت
- 5002 قراءة
كيف تتسبب شبكات التهريب بموت السوريين على الحدود التركية؟
قضى خلال الأيام القليلة الماضية عدد من السوريين على الحدود السورية التركية، نتيجة للبرد أثناء محاولتهم الدخول إلى الأراضي التركية، وعُثر على هؤلاء بين الأحراش والأراضي الوعرة القريبة من الحدود في ريف إدلب الشمالي.
واشترك جميعهم - يصل عددهم إلى 10 كان آخرهم اثنين يوم أمس الخميس - بطريقة الوفاة نتيجة للبرد والجوع، بحسب النقاط الطبية التي نقلوا إليها بعد العثور عليهم.
من أوصلهم إلى هنا؟
بحث أورينت نت في الأسباب التي أوصلت هؤلاء إلى هذا المصير، حيث أكدت مصادر خاصة أنهم خضعوا لعملية نصب من قبل شبكة من المهربين، تنشط على الحدود وتتبع استراتيجية معينة لإدخال من يريد بطريقة غير شرعية إلى تركيا.
وتضيف المصادر، أن هناك كراجاً في ريف منطقة سلقين يدخل في نطاق سيطرة "هيئة تحرير الشام"، حيث يصل إليه من يريد دخول تركيا ومن ثم يشتري بطاقة عبور سعرها 50 دولاراً أمريكياً توصله حافلات من الكراج إلى نقطة التهريب ليستقبله المهرب الذي يقوم بدوره بأخذ الزبون إلى عدة نقاط إما مشياً على الأقدام أو باستخدام سيارة.
وتؤكد المصادر أن عدداً كبيراً من السوريين ينجح بالدخول عادة عبر هذه الطريقة؛ إلا أنه ومع كل مرة تعلن تركيا عن احتمالية شن عملية عسكرية في سوريا تشهد الحدود تشديداً كبيراً.
عمليات نصب واحتيال
خلال السنوات الماضية شيدت تركيا جداراً اسمنتياً على حدودها مع سوريا، ومنذ شنها برفقة الجيش الحر العملية العسكرية في مدينة الباب تحت اسم "درع الفرات"، قالت أنقرة إن حدودها أصبحت منطقة أمنية كي تمنع من يريد الدخول بطريقة غير شرعية من ذلك.
وقد سقط عدد من السوريين سابقاً برصاص الجندرمة التركية، بسبب محاولات تهريب فاشلة.
وجرت العادة أثناء التشديد الأمني التركي على الحدود تظهر شبكة تهريب تعمل على إيصال الناس إلى نقاط قريبة من الحدود، ثم تتركهم هناك ليلقوا مصيرهم إما قتلاً برصاص الجندرمة أو الموت برداً وجوعاً كما يحدث الآن.
وتقول المصادر، إن هذه الشبكات تقوم بعمليات نصب واحتيال على الناس، لأنها تعلم أن طرق التهريب الحقيقة مغلقة الآن بسبب إعلان تركيا عزمها تنفيذ عملية عسكرية شرق الفرات، لذلك هي تلجأ إلى الكذب لكسب الأموال ممن يريد الدخول، حيث تضعه في البساتين وتلوذ بالفرار.
وكان ناشطون قدر حذروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي من عدم اللجوء إلى الدخول إلى تركيا الآن عبر طرق التهريب، لأنهم سيتعرضون لعملية نصب واحتيال قد تؤدي إلى وفاتهم برداً أوجوعاً أو برصاص الجندرمة التركية.