دعاء الحسين فتاة سورية من مدينة دمشق كانت تدرس هندسة طبية في جامعة دمشق، لجأت مع أهلها إلى استانبول في عام 2013 -كان عمرها آنذاك 19 سنة- عندما اشتد القصف والقتل والقمع من قبل النظام في مدينة دمشق وفي سائر سورية مما دفع الكثيرين ومنهم دعاء إلى اللجوء إلى دول الجوار .
وبدأت رحلتها في استانبول حيث طرقت الكثير من الأبواب وبحثت عن عمل يؤمن لها ولعائلتها الحد الأدنى من العيش الكريم لكن لم توفق ثم قامت دعاء وبعضاً من زملائها بفتح مكتب عقاري في حيّ باستانبول يسكنه أغلبية سورية لكي تساعد أبناء بلدها بتأمين سكن لهم وبنفس الوقت تؤمن مورداً مالياً لها ولعائلتها وتطور أعمال المكتب ليقدم خدماته للسواح العرب ثم توسعت أعمالها لتفتح قنوات تجارية بين الشركات التركية والعربية.
لم يعد مكتبهم المتواضع يتسع لحجم الأعمال الكبير فقامت بفتح 3 فروع أخرى يلبي الطلبات المتزايدة على خدماتهم العقارية والسياحية والتجارية وصار لديها فريق عمل مكون من 8 أشخاص، وتخطط في المستقبل القريب لفتح فروع جديدة وتوظيف عاملين جدد.
تقول دعاء في معرض شكرها تركيا:" لقد قدمت تركيا ما لم تقدمه أية دولة أخرى ، أناسها طيبون ويحبون الضيف ويكرمونه،
تركيا فتحت أبوابها على مصراعيها للسوريين أمثالي، فكل الشكر للشعب التركي ولرئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، ولن ننسى فضلهم ما حيينا".
دعاء تعلمت اللغة التركية خلال فترة قصيرة وسجلت في كلية إدارة الأعمال بإحدى الجامعات التركية لتتابع تحصيلها العلمي وتتوق إلى العودة إلى بلدها عندما يعم السلام والأمان فيه، لكن تستطرد قائلة لكن الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم وتتمنى أن تتحسن الأمور وتعود لتساهم في بناء بلدها.